استخدمت شرطة مكافحة الشغب التركية مدافع المياه لتفريق آلاف المحتجين على نتائج الانتخابات في العاصمة أنقرة اليوم الثلاثاء بعد أن احتشدوا أمام المجلس الأعلى للانتخابات احتجاجا على نتائج الانتخابات المحلية التي هيمن عليها الحزب الحاكم. وفاز حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في أكبر مدينتين وهما إسطنبولوأنقرة وزاد من نصيبه في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد الماضي بالرغم من فضيحة فساد تلاحق حكومته لكن المعارضة قالت أنها ستطعن في بعض النتائج. وطالب الحشد بإعادة الفرز في نتائج أنقرة التي شهدت على وجه خاص سباقا متقاربا . وفي المقابل أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فوز حزبه /العدالة والتنمية/ في الانتخابات المحلية، في كلمة موجهة لأنصاره من إحدى شرف مقر الحزب في أنقرة. وتشير النتائج الأولية غير الرسمية لفرز قرابة 43% من الأصوات في الانتخابات إلى حصول حزب "العدالة والتنمية" على نحو 47 % من الأصوات. وفي المركز الثاني يأتي حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي نال تأييد نحو 28 % من الناخبين. هذا وفاز حزب "الحركة الوطنية" المحافظ بنحو 13 % من الأصوات، وحزب "السلام والديمقراطية" الكردي بنحو 3% من الأصوات. أما انتخابات عمد المدن الثلاث الكبرى في تركيا، فتشير النتائج الأولية إلى تعادل مرشحي حزب "العدالة والتنمية" وحزب الشعب الجمهوري. ومن المتوقع أن يتم تحديد الفائز بمنصب عمدة أنقرة فقط بعد فرز جميع الأصوات، إذ يبدو أن الفارق بين المرشحين لا يتجاوز 5 %. وكانت عملية التصويت بدأت في ساعات الصباح الباكر من يوم الأحد 30 مارس في عموم أقضية ونواحي وبلديات تركيا. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الانتخابات جرت في جو من الهدوء عدا بعض الحوادث في منطقتي هاتاي وشانليورفا، حيث قتل 9 أشخاص وجرح 35 آخرين في اشتباكات بين مجموعات دعم المرشحين المتنافسين في الانتخابات البلدية التركية في قرية قرب الحدود مع سورية. سبأ-وكالات