دعت جامعة الدول العربية إلى تبني آليات وتدابير على جميع المستويات تضمن حقوق الأقليات وحرياتهم وممارستها في إطار القوانين المنظمة لها وتهيئة المناخ المناسب لنشر وتعزيز وتكريس ثقافة استيعاب الأخر. وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون القانونية في الجامعة السفير وجيه حنفي في ورشة عمل حول التعايش وقبول الآخر، إن المواطنة مفهوم اجتماعي وقانوني وسياسي ساهم في تطور المجتمع الإنساني بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بتحقيق الدولة لمفاهيم أساسية مثل العدل والمساواة والحرية والشراكة. وأكد السفير وجيه حنفي انه يتعين على الحكومات أن تعي أن مفاهيم مثل السيادة والانتماء والوحدة والأمن القومي "لن تتحقق من دون ضمانات توازن وتواز في حقوق المواطنين وواجباتهم" . وأضاف أن الاختلاف في الفكر او العقيدة او الأثنية او الشكل، يجب ألا يكون عائقا يمنع الأقليات من ممارسة حقوقهم بحرية كاملة. وأشار إلى وجود جدل كبير حول العلاقة بين التحريض على الكراهية وحرية الرأي والتعبير الذي لا يجوز منعه او تقييده .. مشدداً على ضرورة مكافحة خطاب الكراهية. يشار إلى أن ورشة العمل والتي تنظم على مدى يومين بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة ممثلين عن مؤسسات حقوق الإنسان العربية ومنظمات المجتمع المدني العربية والأوروبية، تناقش الجوانب القانونية والسياسية والاجتماعية للتعايش السلمي في مجتمعات متعددة الديانات والإثنيات ومراعات حقوق الأقليات ومكافحة وتجريم التحريض على الكراهية.