أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس، تجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان المليون لاجئ ليشكلوا ربع مجموع سكان هذا البلد المجاور لسوريا والتي تشهد قتالاً متواصلاً منذ نحو 3 سنوات. وقالت مفوضية الأممالمتحدة في بيان مشترك مع وزارة الشؤون الإجتماعية اللبنانية إن "عدد النازحين الفارين من سوريا إلى لبنان، تخطى اليوم مليون نسمة، مسجلاً بذلك نقطة مفصلية خطيرة" بسبب "الاستنفاد السريع للموارد واستنزاف قدرات المجتمع المضيف حتى نقطة الانهيار". واضاف البيان أن "لبنان بات البلد الأول في العالم من حيث أعلى نسبة تركيز للاجئين والنازحين، مقارنة بعدد السكان، وهو يكافح لمواصلة مواكبة هذه الأزمة، من دون أي بوادر تنبئ بإحتمال تباطؤ وتيرتها" .. مشيراً الى أن النازحين السوريين يشكلون اليوم "حوالي ربع مجموع السكان" في لبنان. وبحسب البيان فان الأطفال نصف مجموع النازحين في لبنان، ويتجاوز عدد الأطفال في سن المدرسة 400 ألف طفل، ما يتجاوز عدد الأطفال اللبنانيين المسجلين في المدارس الرسمية وسط تراجع القدرة على قبول المزيد من الطلاب. وقالت ممثلة مكتب المفوضية في لبنان نينات كيلي إن "أطفال اليوم هم مستقبل سوريا، فلا بد لنا من ضمان اكتسابهم المهارات اللازمة لمواجهة التحديات الهائلة التي سيصطدمون بها في السنوات المقبلة". وتضمن البيان أيضاً نداء استغاثة أطلقه وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، قائلاً "نطلق في آذان المجتمعين العربي والدولي مليون صرخة للتحذير والاستغاثة وتأكيد الشراكة". واضاف ان "هذه مناسبة لنداء إنساني وسياسي عنوانه لبنان لا يمكن أن يكون وحيداً". ويقول البنك الدولي إن تكلفة تداعيات الأزمة السورية على لبنان في الخسائر الاقتصادية خلال العام الماضي بلغت 2.5 مليار دولار، وهو الأمر الذي يهدد بدفع 17 ألف شخص لبناني في براثن الفقر بحلول نهاية العام.