اغلقت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في افغانستان مساء اليوم السبت، في الانتخابات الرئاسية والمحلية، وسط إقبال كبير من جانب الناخبين لاختيار رئيس جديد خلفاً للرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي. ويتنافس في الانتخابات 8 مرشحين، أبرزهم وزيرا الخارجية السابقين عبدالله عبدالله، وزلماي رسول، ووزير المالية السابق أشرف غاني أحمدزاي، فيما يملك حق التصويت نحو 12 مليون شخص. وذكرت التقارير أن العملية الانتخابية تمت بدون معوقات تذكر باستثناء بعض الحوادث في بعض مراكز التصويت، رغم التهديدات السابقة من حركة طالبان والتي توعدت باستهداف اللجان الانتخابية والعاملين فيها والناخبين . وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان قد مددت وقت التصويت لساعة واحدة بسبب الأحوال الجوية السيئة. وجرت الانتخابات الرئاسية والمحلية المتزامنة، وسط احتياطات أمنية مشددة، بمشاركة 350 ألف عنصر من الشرطة والجيش . وشهد سير العملية الانتخابية زهاء 325 ألف مراقب من المراقبين المحليين والدوليين والذين رصدوا انتهاكات طفيفة للإجراءات. وقامت السلطات الأفغانية بإغلاق 959 من أصل 28500 مركز للاقتراع في أراضي البلاد لأسباب أمنية. وفيما ذكرت الانباء ان عملية فرز الأصوات بدأت مساء اليوم، ذكرت تقارير ان عملية الفرز ستبدأ يوم غدٍ الأحد لتستغرق حتى يوم 20 من الشهر الجاري، على أن يتم إعلان النتائج الأولية للانتخابات في 24 أبريل الجاري . وتمثل الانتخابات الرئاسية أول انتقال ديموقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان التي مزقتها الحرب وإنهاء لحكم الرئيس حامد كرزاي الذي قاد البلاد منذ الإطاحة بطالبان في عام 2001م.