بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية/ تونس/، أعمال اجتماعات المؤتمر العربي ال16 لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، وجامعة الدول العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. ونبه الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، في كلمته الافتتاحية إلى أن حركة النزوح واللجوء الكثيفة التي تعرفها بعض بلدان المنطقة العربية والمناطق المتاخمة لها بسبب النزاعات المسلحة ،تشكل هاجسا جديدا يرتب على عاتق أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية مسؤولية كبيرة وأعباء متزايدة. وقال كومان " إن تعامل هذه الأجهزة مع هذا الواقع الجديد بمهنية وصرامة واحترام حقوق الإنسان وتطبيق مبادئ العمل الشرطي المجتمعي والحرص على تبسيط الإجراءات من شأنه تعزيز اللحمة مع الناس وترك صورة إيجابية مشرفة لا عن هذه الأجهزة فحسب بل عن البلد ككل". وأشار إلى أنه في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية ، تتأكد الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مزيد التعاون والتنسيق بين أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية لتبادل المعلومات بشأن الأساليب المتبعة في تزوير وثائق السفر والإقامة والتعاون في سد الثغرات التي يمكن أن تستغلها العصابات الإجرامية في نقل الإرهابيين وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر. ويناقش المؤتمر الذي يحضره ممثلون عن وزارات الداخلية العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، دور أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية في مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وظاهرة تعدد الجنسية وسبل معالجتها، والأضرار النفسية والاجتماعية للهجرة غير الشرعية. وسيرفع المشاركون في المؤتمر في ختام اجتماعاتهم توصياتهم بشأن الموضوعات المدرجة على جدول أعمالهم إلى الأمانة العامة للمجلس لعرضها على الدورة القادمة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.