ناقشت ورشة عمل نظمت اليوم بكلية الزراعة بجامعة صنعاء على هامش فعاليات المهرجان الزراعي الثاني، ورقتي عمل حول القطاع الزراعي في مخرجات الحوار الوطني وكذا عبقرية المزارعين اليمنيين في التراث الزراعي. وهدفت الورشة التي شارك فيها 40 مهندسا وباحثا ومشاركا من المهتمين في الشأن الزراعي ، وبحضور ممثل منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في اليمن الدكتور صلاح الحاج حسن وعميد كلية الزراعة الدكتور جلال عوض ، الى الوقوف على أبرز القضايا الأكثر الحاحا في القطاع الزراعي وكذا المعوقات التي تواجه التنمية الزراعية في اليمن بهدف ايجاد مقترحات وحلول لمعالجتها . وتناولت الورقة الأولى التي قدمها مدير عام التخطيط بوزارة الزراعة والري المهندس علي جنيد أهمية القطاع الزراعي كمصدر أساسي وهام لتوفير الأمن الغذائي في البلاد وما يشكله هذا القطاع من أهمية لدخل المزارعين ومعظم السكان في المناطق الريفية وملاذا آمنا للغذاء . وأشار الى المعوقات التي تواجه التنمية الزراعية في اليمن وخاصة ما يتعلق بقضايا المياه واستنزافها والزحف العمراني وكذا اتساع زراعة القات وغيرها ، وهو ما يدعوا الى ايجاد حلول ومعالجات لمواجهة تلك المشكلات ، وكذا العمل على تقديم التسهيلات وتشجيع المزارعين من أجل التوسع في زراعة المحاصيل الغذائية المختلفة . فيما استعرضت الورقة الثاني التي قدمها رئيس قسم الانتاج الحيواني بكلية الزراعة بجامعة صنعاء الدكتور محمد القرمة الأنشطة الزراعية في اليمن ومستوى التفاني في صناعة المدرجات وتشييد السدود والحواجز المائية للمزارع اليمني القديم والذي شكل صورة بديعة تعكس حضارة وعراقة الانسان اليمني القديم وتاريخه الزراعي . وتم التركيز على أهمية الاستفادة من تلك الأنشطة الزراعية المختلفة التي مارسها الأجداد ، بما يعزز من الجهود المبذولة في تطويرها الزراعة في مختلف مناطق ومحافظات اليمن . ونوهت الورقة الى المزايا والتنوع المناخي المميز الذي تنفرد به اليمن ما يتيح مجالات خصبا للتوسع في زراعة مختلف أنواع المحاصيل الغذائية والعمل على تشجيع الاستثمارات الزراعية وتشجيع تصدير السلع الزراعية الى الأسواق الخارجية . وتضمنت الورشة عددا من المداخلات والمقترحات المستفيضة حول القطاع الزراعي وامكانية تطويرها في المستقبل.