بدأت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين، أعمال منتدى أمريكا والعالم الإسلامي، بمشاركة عدد من السياسيين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين ورجال الدين من الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الإسلامية. ويتناول المنتدى والذي ينظمه مشروع العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي التابع لمؤسسة /بروكنجز/ عدداً من القضايا المتعلقة بالحوار والمشاركة والتوترات التي تواجه المجتمعات المسلمة في الدول الغربية والدول ذات الأغلبية المسلمة، وغيرها من المواضيع . ويبحث المنتدى على مدى 3 أيام في مواضيع هامة، من بينها مستقبل الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، الازمة السورية، تحديد المستقبل والتعايش مع التنوع الديني. ويهدف المنتدى والذي يعقد تحت شعار /الإسلام والدمج/ الى دعم الحوار السنوي وتعزيز فرص التعاون بين العالم الإسلامي والولاياتالمتحدة على وجه الخصوص، وإبراز الوجه المشرق للإسلام والمسلمين وتحسين الصورة المشوهة في الغرب، وتأسيس علاقة إيجابية بين العالم الإسلامي وبين الحكومات والشعوب. ويعد المنتدى بمثابة منصة لعقد اللقاءات السنوية بين القادة والمسؤولين من الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي، وفرصة فريدة لتعزيز الحوار الرسمي بهدف بناء جسر بين الغرب والعالم الإسلامي (الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص). واكد رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني في كلمة له خلال افتتاح المنتدى "إنه لا يتعين أن يكون الحوار موجها فقط إلى نبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر، بل يتعين أن يكون صورة سامية للتعاون البناء في مواجهة مشكلات عضال تواجه العالم، كأخطار تهديد السلم والأمن". واضاف كما يتعين ان يتناول الحوار عدم تحقيق أهداف الألفية، مشاكل التلوث، ونقص المياه، التصحّر، الفقر وغيرها من القضايا الأخرى. كما اكد على وجوب أن لا تقتصر العلاقات بين دول العالم الإسلامي والولاياتالمتحدة على المصالح المشتركة، وإنما ينبغي إعلاء الشراكة في الإنسانية والعمل على تقوية نسيج الإنسانية للمساهمة في إزالة التوترات والتناقضات من أجل عالم يسوده الأمن والسلام والإستقرار لخير الإنسانية جمعاء.