بدأت اليوم الخميس أعمال الدورة ال23 للقمة الإفريقية في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية. وأكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي انكوسازانا دلاميني زوما خلال كلمتها الافتتاحية على سعى المنظمة لتطوير التعليم والزراعة في القارة الإفريقية. وأشارت زوما إلى المرأة باعتبارها رمزا للزراعة، وجعل هذا المجال أكثر جذبا للشباب، والاهتمام أيضا بفرص الاستثمار والتغلب على فرص التغير المناخي خاصة مشكلة التصحر. وشددت على ضرورة الاهتمام بالصناعة في قارة إفريقيا وخاصة أن هناك علاقة بين الصناعة والزراعة حيث تدخل الكثير من المنتجات الزراعية في مجال الصناعة. وفي كلمته أمام القمة الإفريقية أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى فخره وسعادته لوجوده في القمة ك"ممثل لشعب مصر المعتز بانتمائه لإفريقيا في العمل المشترك ليس فقط للتاريخ والجغرافيا بل للهوية التي دشنها الآباء بدءا من الزعيم جمال عبد الناصر وصولا لنيلسون مانديلا". وأعرب السيسي عن سعادته لعودة مصر اليوم بعد ما مرت به من صعاب جسام.. مشيرا إلى أن ثورتي 25 يناير و30 يوليو ثورتين شعبيتين في طريق التنمية وعبر عنها الدستور المصري. وقال إن "الديمقراطية طريق نسير عليه لكنه لم يبلغ حد الكمال وان مصر وإن غابت عن المشاركة فإنها لن تتوقف يوما عن الانشغال بهموم القارة". وأشار الرئيس المصري إلى أن "بلاده أسست الاتحاد الإفريقي عام 1963 ولم تبخل بعقول أبنائها". كما أشار إلى أن بعض الدول أخذت موقفا معاديا من مصر في القارة الإفريقية، إلا أن الموقف تغير بعد إقرار الدستور وإنجاز الانتخابات الرئاسية، فإفريقيا باتت تدرك أن 30 يونيو ثورة انحاز فيها الجيش للشعب ونجح الشعب المصري بتوحده في مواجهة ما تعاني منه بعض الدول الإفريقية من حرب أهلية انساقت إليها بعض دول الجوار. وفي ختام كلمته أكد السيسي أن مصر تسعى للتنمية مع دول القارة الإفريقية في مختلف المجالات من صناعة وزراعة ومحاربة الأمية والجهل والفقر ومواجهة الإرهاب.