بيع في احدى صالات المزاد في العاصمة البريطانية لندن اليوم الجمعة، تمثال أثري مصري يقدر عمره بنحو أربعة آلاف سنة، وذلك بمبلغ 15.76 مليون جنيه استرليني، وسط احتجاجات وانتقادات، خاصة في مصر. وذكرت شبكة (بي بي سي) الاخبارية البريطانية ان التمثال والذي يعود للكاتب في البلاط الملكي الفرعوني /سخم كا/ بيع في صالة مزادات كريستيز في لندن، بعد أن كان يُتوقع بيعه بنحو 6 ملايين جنيه استرليني.
وكان مجلس بلدية نورثمبتون قد طرح التمثال الحجري النادر للبيع بالمزاد للمساعدة في تمويل توسعة متحف ومعرض نورثمبتون، والتي تبلغ تكلفتها 14 مليون جنيه استرليني.
وعلى اثر ذلك، انتقد مجلس فنون انجلترا بيع التمثال .. محذراً مجلس بلدية نورثمبتون من أن المتحف قد يخسر اعتماد المجلس له.
من جانبه دان السفير المصري في بريطانيا أشرف الخولي، عملية البيع قبل إتمامها .. مؤكداً إنها "انتهاك للأثريات المصرية والملكية الثقافية".
وقال السفير الخولي "اعتراضنا بخصوص هذا المبدأ .. كيف يحق لمتحف بيع قطعة من مقتنياته بينما يجب عرضها للعامة.. نحن قلقون من تحول هذه القطعة إلى مقتنيات خاصة".
وأضاف السفير أن المتحف "يجب ألا يكون متجر بيع.. سخم كا يعود لمصر، وإن لم يرغب مجلس بلدية نورثمبتون في الاحتفاظ به، فعليه إعادته".
واكد السفير المصري بانه "من غير الأخلاقي ولا المقبول أن يباع التمثال بهدف الكسب.. وكان يجب استشارة الحكومة المصرية".
وتجمع متظاهرون أمام صالة المزادات قبل البيع، وطالبوا بإعادة التمثال لوزارة الآثار المصرية.
وقالت سو إدواردز، من مجموعة "انقذوا سخم كا" إن هذا اليوم هو "أحلك يوم ثقافي في تاريخ المدينة.. مؤكدة ان السلطة المحلية في المدينة ارتكبت خطأ فادحاً، لكننا سنستمر في النضال من أجل إنقاذ سخم كا".