قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العقوبات التي تفرضها واشنطن ضد روسيا تتعارض والمصالح القومية الأمريكية متهما واشنطن بأنها تدفع في اتجاه تصعيد النزاع الأوكراني. وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة البرازيلية صباح اليوم الخميس"إن الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية بحق روسيا تتعارض مع المصالح القومية للولايات المتحدة نفسها، موضحا أن شركات الطاقة الأمريكية الكبرى التي تود الاستثمار في روسيا ستصطدم جراء هذه الإجراءات بقيود معينة، وستفقد بالتالي شيئا من قدرتها التنافسية مع باقي الشركات". واعتبر بوتين أن مثل هذه الطريقة في التعامل، إن دلت على شيء فإنما تدل على عدم المهنية على الأقل..وأضاف:"من يخططون للسياسة الحالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية ينتهجون سياسة خارجية عدوانية بما فيه الكفاية وغير مهنية بما في الكفاية، وهذا ما لاحظناه على مدى السنوات العشر الأخيرة". ولفت الرئيس الروسي إلى أنه ينبغي بجهود مشتركة حث أطراف النزاع في أوكرانيا على وقف فوري لإطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن "روسيا دون غيرها، باستثناء أوكرانيا نفسها لها مصلحة في إيقاف إراقة الدماء وتسوية الأزمة الحالية في الدولة الجارة"بحكم علاقات الأخوة التاريخية بين البلدين. وكانت وزارة المالية الأمريكية أعلنت عن "عقوبات" جديدة ضد روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، حيث حظرت التعامل مع المزيد من الشركات والمؤسسات الروسية وبينها شركة "كلاشنيكوف" لإنتاج الأسلحة النارية الخفيفة وشركة "أورال فاجون زافود" لإنتاج الدبابات ومجمع " الماز-أنتي" لإنتاج منظومات الدفاع الجوي وشركة "روسنفط" النفطية ومصرف"جازبرومبنك". وعلل الرئيس الأمريكي قراره بفرض عقوبات جديدة على المزيد من المسؤولين والمؤسسات الروسية بأن " روسيا لم تقم بالخطوات اللازمة لتسوية الوضع في أوكرانيا، ولم تضغط على المتمردين في منطقة الدونباس حتى يوقفوا إطلاق النار".