أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي أن مفاوضات تشكيل الحكومة مستمرة مع كل الكتل والتحالفات السياسية ولم تتوقف وتم التوافق الليلة الماضية على وثيقة الاتفاق السياسي لمنهاج حكومته المنتظرة "وذلك بعد يوم من الإعلان عن انهيار المفاوضات. وقال العبادي على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "أن المفاوضات مع كل الكتل السياسية ومع تحالف القوى العراقية (السني) مستمرة ولم تتوقف وتم التوافق ليلة أمس على وثيقة الاتفاق السياسي لمنهاج الحكومة"، من دون توضيحات أخرى حول مضمون هذا المنهاج وفقرات الاتفاق التي تضمنه. وأشار العبادي إلى استحداث موقع الكتروني باسمه قائلا " اتقدم بالشكر لكل من كرس وقته وجهده لإنشاء صفحةٍ الكترونية بإسمي لتقديم الدعم والإسناد وتحقيق النفع العام للعراقيين". وعادت مفاوضات تشكيل الحكومة الى وضعها الطبيعي عقب مباحثات أجريت مساء أمس بين العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري وبعض الكتل السياسية بعد الإشكالات التي حصلت، يوم أمس، بين وفدي التحالف الوطني واتحاد القوى الوطنية،وتم بعدها الاحتكام الى الدستور والشراكة الوطنية. وتؤكد تقارير بوجود تنازلات من جميع الكتل السياسية من أجل إعلان الحكومة التي يتوقع رجال دين وسياسيون بارزون أن يكون الإعلان عنها نهاية الأسبوع الحالي. وقال رئيس مجلس النواب القيادي في اتحاد القوى الوطنية سليم الجبوري اليوم خلال زيارته إلى محافظة بابل (100 كم جنوببغداد) استمرار الحوارات السياسية مع التحالف الوطني والتحالف الكردستاني لتشكيل الحكومة المقبلة. وأشار إلى أنّ هناك تنازلات مقدمة من جميع الاطراف لتشكيل الحكومة وفق المدة الدستورية المحددة لها في التاسع من الشهر المقبل. وخلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد مع رئيس الوفد التفاوضي الكردي هوشيار زيباري، أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم تذليل العقبات التي واجهت التفاهمات بين التحالفين الشيعي والسني في مفاوضات تشكيل الحكومة. وأضاف أن اللجان التابعة للتحالفين الوطني والكردستاني ستجتمع بعد ظهر اليوم للتوصل إلى بيان وزاري مقبول لدى كل الاطراف. وذكر الحكيم خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه مع وزير الخارجية هوشيار زيباري: "نلمس اليوم الايجابية في الحوار وستعقد اللجان المشتركة اجتماعاً مهماً بعد ظهر اليوم لحسم التفاهمات بين الطرفين للخروج في بيان وزاري متفق عليه من الاطراف كافة". ومن جهته، أكد زيباري أن المباحثات وصلت إلى مراحل متقدمة وهناك جدية لجميع الأطراف لتذليل العقبات بشكل يلبي طموحات المشاركين في العملية السياسية. وقال إن الدعم الدولي للعراق سيزداد بتشكيل حكومة شراكة وطنية. والليلة الماضية سارع قادة سياسيون إلى عقد اجتماعات عاجلة بهدف تجاوز الخلافات بين الكتل، والتي أدت إلى الاعلان عن انهيار مفاوضات تشكيل حيث قاد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري سلسلة اتصالات لتجاوز الخلافات واستئناف المفاوضات. وشهد منزل الجبوري في بغداد اجتماعًا شارك فيه بالإضافة اليه العبادي وخالد العطية رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. وقد أكد الجبوري رفضه لحكومة يشكلها أي طرف، في إشارة إلى التحالف الوطني الشيعي وتكون بقية الاطراف تابعة لهم، في إشارة إلى تحالفي القوى العراقية السني والكردستاني. وجاءت هذه الاتصالات اثر الإعلان عن انهيارات المفاوضات التي اجراها امس ممثلون عن التحالفين الشيعي والسني الذي هدد بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة نظرًا لعدم تجاوب مفاوضي الشيعي مع مطالبه ومنها مشاركة السنة بنسبة 40 بالمائة في الدولة العراقية ومؤسساتها المدنية واﻻمنية كافة. وكان رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي دعا الاثنين الماضي القوى السياسية إلى تقديم برامجها السياسية لتشكيل وزارته ليتم الاتفاق على البرنامج العام للحكومة الجديدة ويتم بعدها ترشيح اسماء الوزراء واشترط بان تكون الشخصيات كفوءة ونزيهة. وكلف الرئيس العراقي فؤاد معصوم في 11 من الشهر الحالي مرشح كتلة التحالف الوطني الشيعي حيدر العبادي بتشكيل الحكومة على وفق التوقيتات الدستورية على ان تعلن الحكومة الجديدة قبل التاسع من الشهر المقبل. ميدانيا دخلت قوات الأمن العراقية تدعمها ميليشيات مسلحة اليوم الأحد بلدة أمرلي في شمال العراق،بعدما فكت الحصار الذي كان يفرضة /ما يسمى/ تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" على البلدة منذ شهرين. وذكرت مصادر عسكرية إن القوات تدعمها الميليشيات طردت المتشددين إلى شرقي المدينة، مشيرة إلى أن القتال يتواصل إلى الشمال من أمرلي. وقالت المصادر إن قوات الامن بمساندة مقاتلي الميليشيات موجودين داخل أمرلي الان بعد فك الحصار ، مؤكدة أن هذا سوف يخفف من معاناة الاهالي. ويأتي تقدم القوات العراقية بعد أن نفذ الجيش الأمريكي ضربات جوية خلال الليل على مواقع مقاتلي التنظيم قرب البلدة وأسقط مساعدات انسانية على السكان المحاصرين هناك. كما أسقطت طائرات بريطانية وفرنسية وأسترالية المزيد من المساعدات.