رفعت الحكومة الاسترالية اليوم الجمعة، مستوى التهديد الامني في البلاد من متوسط إلى مرتفع، للمرة الاولى منذ العام 2003م، اثر تقارير استخباراتية تحدثت عن نية استراليين ناشطين مع المجموعات المتشددة في العراقوسوريا، في شن هجمات داخل استراليا. ونقلت شبكة (بي بي سي) الاخبارية البريطانية عن رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت قوله، إن مسؤولي الأمن ينتابهم قلق من تزايد أعداد الاستراليين الذين يعملون مع الجماعات المتشددة أو المرتبطين بها، أو يستلهمون أفكارها. واكد ابوت في مؤتمر صحفي عدم وجود معلومات استخباراتية محددة بشأن وجود خطط لشن هجمات في استراليا، قائلاً "أريد أن أؤكد أن هذا لا يعني وجود هجوم إرهابي وشيك، ليس لدينا معلومات استخباراتية محددة حول مخططات محددة". وأضاف "ما لدينا بالفعل هي معلومات استخباراتية بأن هناك أشخاص لديهم النية والقدرة على شن هجمات هنا في استراليا". ويأتي ذلك، بعدما اعلن مسئولون استراليون عن توجه عشرات الاستراليين إلى القتال مع الجماعات والتنظيمات المتشددة في العراقوسوريا، مثل ما يسمى بتنظيم /الدولة الإسلامية/ و/جبهة النصرة/ . ويخشى المسئولون من تأثير كل من المقاتلين العائدين ومؤيدي هذه الجماعات على الأمن الداخلي. وتعد هذه المرة الأولى التي ترفع فيها استراليا مستوى التهديد الإرهابي من متوسط إلى مرتفع، وهو ثاني أعلى مستوى، منذ استحداث هذا النظام عام 2003م. ويعني مستوى التهديد (المتوسط) إمكانية وقوع هجوم، ويعقبه المستوى (المرتفع) والذي يعني أن مخاطر وقوع عمل ارهابي مرجحة، ثم (شديد) ويعني أن هجوماً أصبح وشيكاً أو وقع بالفعل. وقال ابوت إن هذه الخطوة لن تحدث اختلافاً كبيراً في الحياة اليومية للمواطنين، لكن الناس يمكنهم ملاحظة تشديد إجراءات الأمن في المطارات والموانئ والقواعد العسكرية والمباني الحكومية وفي فعاليات عامة كبيرة. وصرح رئيس جهاز الاستخبارات الأسترالي ديفيد ارفين في وقت سابق من هذا الأسبوع أن التهديد يتزايد منذ العام الماضي، وأنه لديه "مستوى مرتفع من المخاوف". وبحسب مسؤولين، فإن ما لا يقل عن 60 أستراليا يعتقد أنهم يقاتلون في صفوف الجماعات المتشددة في شمال وشرق سوريا وشمال وغرب العراق، وأنه قتل حتى الآن 15 أستراليا في هذه الصراعات، بينهم انتحاريان.