تسود حالة من التوتر في باحات المسجد الاقصى المبارك بعد اقتحامه صباح اليوم الأربعاء من قبل مستوطنين متطرفين يرافقهم عدد من الحاخامات اليهود من جهة "باب المغاربة" وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا، إن 40 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته ، في حين تصدى لهذا الاقتحام مئات الفلسطينيين بالتكبير والتهليل، لافتًا إلى أن المستوطنين حاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية ، ولكن حراس الأقصى تصدوا لهم ومنعوهم. وتوقع أبو العطا زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين خلال الساعات القادمة، خاصة أن هناك دعوات من قبل بعض منظمات الهيكل المزعوم لتنظيم اقتحام جماعي اليوم للأقصى ، معتبرا هذه الاقتحامات محاولة لتكريس وجود شبه يومي للمستوطنين بالمسجد الأقصى بحماية أمنية إسرائيلية مكثفة، وهي بمثابة بالونات اختبار لما هو قادم من اقتحامات أوسع قد تكون في الأسبوع المقبل. في الوقت ذاته شرعت قوات الاحتلال بفرض قيوداً مشددة على دخول المصلين الى المسجد وتحتجز بطاقاتهم الشخصية على هذه البوابات الى حين خروجهم من المسجد. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان منظمات الهيكل المزعوم دعت أنصارها في اليومين الأخيرين لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل المستوطن "اسحق ايمس" وزوجته "تاليا" في ساحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الاربعاء . وانتشرت هذه الدعوات عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي بين أتباع منظمات الهيكل المزعوم. وأشارت الاعلانات الى أن هذا الاقتحام سيُخصّص لإحياء ذكرى مقتل المتطرف وزوجته، داخل الأقصى بمشاركة عدد من حاخامات منظمات المعبد المزعوم وفي مقدمتهم الحاخام المتطرف 'يسرائيل آرائيل'، وسيتم رفع صورهما على شكل وقفة حداد داخل السور الشرقي للمسجد الأقصى بالقرب من باب الرحمة. وجاء في الدعوات أن البرنامج سيشتمل على محاضرة يتناول فيها الحاخامات مآثر اسحاق ايمس وزوجته في السعي لبناء الهيكل المزعوم وجهودهما في نشر فكرة المعبد بين الأجيال اليهودية، وسوف تتوجه المجموعة المقتحمة للأقصى بعد ذلك إلى المقبرة العبرية على سفح جبل الزيتون المُطل على القدس القديمة لزيارة قبرهما وإكمال حفل التأبين لهما. إلى ذلك نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مناورات عسكرية في قرية برطعة الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وشنت حملة تفتيش واسعة بحثا عن آبار للمياه في سهل قرية كفرذان بمرج ابن عامر غربا . وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت برطعة والقرى الواقعة في منطقتها ونفذت مناورات عسكرية فيها. من جهة أخرى، داهمت قوات الاحتلال مساء أمس قرى عرانه، وعربونه، وفقوعه، وبيت قاد، ودير أبو اضعيف، ونصبت حواجز عسكرية شرق جنين، وشرعت بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها . وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال ودائرة ما تسمى "المياه الإسرائيلية" شنت حملة تمشيط وتفتيش في سهل قرية كفرذان بمرج ابن عامر غرب جنين بحجة البحث عن آبار للمياه شيدت بدون ترخيص من اجل هدمها . وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اليوم قامت بأعتقال أربعة مواطنين فلسطينيين من محافظة الخليل جنوبالضفة الغربية. .وداهمت بلدة بني نعيم شرق الخليل، واعتقلت كلا من: مرسي خليل حميدات، وأسامة أمين قاسم مناصرة (24عاما)، والأسير المحرر محمد موسى حميدات (24عاما)، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل، واعتقلت المواطن عبد الحميد عبد الهادي سلامة الشراونة (57عاما)، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته..ودخلت بلدة اذنا غرب الخليل، واقتحمت عدة محلات لبيع الخردة ..فيما دخلت الى عدة أحياء بمدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول، ومثلث الفوار، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم. كما اقتحم مئات المستوطنين في فجر اليوم قبر يوسف شرق نابلس، بحجة أداء طقوس دينية. وأشار شهود عيان أن عدداً من الحافلات التي تحمل حوالي 700 مستوطن بحراسة عشرات الآليات والجيبات العسكرية اقتحمت محيط قبر يوسف شرق نابلس. وجرت مواجهات في محيط القبر بين جنود الاحتلال والمواطنين أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل الصوتية والمسيلة للدموع، مما أدى إلى اصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.