اعلن الجيش العراقي بسط سيطرته الكاملة على بلدة بيجي ومصفاة النفط الواقعة في البلدة شمال بغداد اليوم الجمعة، بعد طرد مقاتلي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فيما ذكرت تقارير ان القتال مازال مستعراً قرب المصفاة. ونقلت قناة (العراقية) الفضائية الحكومية عن قائد العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين عبد الوهاب الساعدي قوله انه "تم تحرير كامل مدينة بيجي من عناصر تنظيم الدول الإسلامية". واعلن الجيش العراقي في وقت سابق اليوم ان وحداته المقاتلة اقتربت من محيط مصفاة بيجي النفطية، اضافة الى استعادتها لبعض القرى المحاذية لأسوار المصفاة والتي كان مسلحو التنظيم قد سيطروا عليها في يونيو الماضي اثر هجوم خاطف. ويأتي ذلك فيما ذكرت تقارير ان الانباء الواردة من المنطقة تفيد بوجود اشتباكات عنيفة حول مصفاة النفط في المدينة والتي تعد الاكبر من نوعها في العراق. واوضحت ان القتال يستعر في منطقة تقع بين المصفاة ومدينة بيجي بالقرب من منطقة مهجورة، يُعتقد أن عناصر تنظيم (داعش) زرعوا عبوات ناسفة فيها لمنع أي تقدم للقوات العراقية . وأكدت مصادر في الجيش العراقي، وفقاً لوسائل اعلام عراقية ان السلطات تستخدم مكبرات الصوت لمطالبة السكان بالتزام منازلهم وعدم الخروج قبل انتهاء الجيش من تمشيط المناطق التي اكد استعادتها. ونقلت المصادر عن أحد قادة شرطة المدينة قوله ان المدينة "ستكون جاهزة لعودة السكان الفارين منها بعد الانتهاء من تأمين شوارعها ودورها من المفخخات والالغام التي خلفها تنظيم الدولة هناك". وكانت قوات مايسمى بتنظيم الدولة تحاصر القوات العراقية المرابطة داخل المصفاة منذ عدة اشهر، قبل ان يتمكن الجيش العراقي حسب بياناته الرسمية، من فك الحصار. وتقع مدينة بيجي على الطريق السريع الرئيس المؤدي إلى مدينة الموصل، ثاني كبريات مدن العراق، التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم، فيما تقع المصفاة على بعد 10 كيلومترات من مركز المدينة باتجاه الشمال. ويعيش نحو 200 الف شخص في بيجي والمناطق المجاورة لها بما فيها منطقة مصفاة النفط.