أكد وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها التنفيذية مستمرة بغيها وعنجهيتها وغطرستها تجاه المسجد الاقصى، والحرم الابراهيمي وسائر دور العبادة، وإحراقها للمساجد. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الوزير ادعيس، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، قوله: كان آخرها حريق لسلطات الاحتلال الذي لحق بمسجد المغير الكبير واتى على محتوياته بالكامل.. موضحاً أن مجموع ما ارتكبه الاحتلال من انتهاكات واعتداءات وتعد على المقدسات بلغت 112 اعتداء وانتهاكا خلال شهر نوفمبر المنصرم. وأضاف إن إسرائيل تحاول تحقيق عدة أهداف من سياستها المحمومة تجاه المسجد الاقصى والمدينة، وإرسال رسائل عدة مفادها بأن لا سيادة لأحد على المسجد الاقصى، ولا حق للمسلمين فيه، وأخرى تهدف لكسر شوكة المقدسيين عبر استباحة الأقصى في محاولة لإحباطهم وإشعارهم بأنهم لا يملكون شيئا بالقدس. وتابع قائلا "وتهدف من وراء التصعيد الأخير والمتواصل، والذي أضحى سياسة ممنهجة ومبرمجة ومتصاعدة إلى استدراج الفلسطينيين لمرحلة من العنف من أجل التهرب من التزاماتها أمام العالم". وأكد أن إسرائيل ليست لديها أجندة سلام، لذلك تستمر في الاعتداءات والاستيطان، وتوغل بالتوسع والسيطرة على الارض، وتفرض وقائع جديدة سواء بمحاصرتها للمسجد الاقصى وتطويقه ببوابات الكترونية، تحت حجج وذرائع واهية، أو بسعيها المتواصل في تغيير معالم المدينة وأسمائها العربية الإسلامية ومواصلة شبكة الحفريات أسفل المسجد الاقصى، وتعديها على المواطنين تارة بمنعهم وأخرى بتحديد العمر، وأخرى معاقبة من يتصدون لاقتحامات قطعان المستوطنين بالحبس او الضرب او النيل من بيوتهم ومن هوياتهم. وتابع قائلا إن الوزارة تتابع بقلق بالغ ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات وسائر دور العبادة والتي تتعارض مع مبادئ الأديان السماوية، وتتناقض مع الأعراف والمواثيق الدولية، وتنظر الى خطورة ما يتداوله الاحتلال من سن قانون ضد المرابطات والمرابطين بالمسجد الاقصى، وإن ذلك يدعو جميع العرب والمسلمين والمنظمات الحقوقية لوضع حد لتلك الاعتداء.