بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم ال4 ديسمبر اعمال الاجتماع الوزاري الخامس لدول جوار ليبيا ,بهدف تنظيم حوار بين اطراف الازمة يؤدي الى حل سياسي يحفظ وحدة ليبيا واستقرارها . ويشارك في هذا الاجتماع الوزاري إضافة إلى السودان، مصر وتونس والجزائر وتشاد والنيجر والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي. وسيعكف المشاركون في هذا الاجتماع ، على تقييم الجهود الهادفة إلى توفير ظروف أقامة حوار بين الأطراف الليبية لإيجاد حل سياسي من شأنه الحفاظ على سلامة ووحدة ليبيا واستقرارها . وأعلن الناطق باسم الخارجية السودانية السفير يوسف الكردفاني أن الاجتماع سيبحث سبل التعاون بين الدول المجاورة ، لمساعدة ليبيا على أيجاد حلول للأزمة التي تمر بها . وأعرب وزير الخارجية السوداني “على كرتى” في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية “سونا” ، عن ثقته في أن يكون هذا الاجتماع خطوة أخرى في سبيل المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في الشقيقة ليبيا ،وأشارت الوكالة ، إلى أن الدعوات شملت كلاً من : مصر، وتونس، والجزائر،والنيجر، وتشاد، كما شملت أمين عام الجامعة العربية ” نبيل العربي ” ، ومبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا ” ناصر القدوة ” ، ومبعوث الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا “دليتا محمد دليتا . وقالت الوكالة السودانية ( إن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود التي يبذلها السودان في إطار مبادرة دول الجوار الليبي للمساهمة في تحقيق الوفاق الوطني في ليبيا). من جهته أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال كلمته أمام مؤتمر دول جوار ليبيا أن الوضع في ليبيا يشهد تطورات تثير القلق، ويتطلب تعاونا وجهدا كبيرا، مشيرا إلى أن دول الجوار الجغرافي لليبيا اعتمدت مبادرة جماعية تعيد الاعتبار لمفهوم الدولة وتحيد الميليشيا وممارساتها التي تتنافى مع متطلبات الحياة العصرية. وأضاف شكري، أن هناك قدرا من التفاؤل بعد قيام دول الجوار الليبي في طرح الإطار السياسي لتسوية الأزمة الليبية والذى شاركت مصر في صياغته مع دول الجوار في أغسطس الماضي بالقاهرة. وقال "أعول كثيراً على أن يوجه اجتماعنا رسالة واضحة لتأكيد وحدة موقفنا وراء كافة المبادئ التي تضمنتها مبادرتنا لاسيما منها ما يتعلق ببناء دولة قوية وبمكافحة الإرهاب والتطرف". ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن "هذه المبادرة أتاحت للمبعوث الدولي للأزمة الليبية، برناردينو ليون، أن يقترب من منهجنا، وها هو قد أعلن عن جولة حوار بين أطراف الصراع في ليبيا بعد تفاهم مع مختلف القوى الليبية على قواعد وأهداف العملية السياسية". وكانت مصر قد طرحت مبادرة خلال الاجتماع الرابع لدول جوار ليبيا في القاهرة في أغسطس الماضي، تدعو أبرز بنودها للحوار ووقف كافة الأعمال المسلحة وإلقاء جميع الجماعات للسلاح، ودعم دور المؤسسات الشرعية في الدولة وإعادة تكوين الجيش والشرطة. وفي ذات السياق أكد وزير الخارجية الإيطالي” باولو جينتيلوني ” ، أن بلاده تدعم جهود السودان الرامية إلى تعزيز الحوار والاستقرار في ليبيا عقب مباحثات أجراها مع نظيره السوداني ” أحمد كرتي ” في العاصمة روما الأسبوع الماضي.