أقرت اللجنة الفنية لمعالجة قضايا العالقين في الخارج، في اجتماعها، اليوم بصنعاء، برئاسة نائب رئيس اللجنة الثورية العليا نايف القانص، عقد مؤتمر صحفي الخميس المقبل لكشف الحقائق الكاملة حول قضية اليمنيين العالقين في الخارج. كما أقرت اللجنة عقد اجتماع مع البيوت التجارية لبحث إمكانية مساهمتهم في تمويل عمليات نقل اليمنيين العالقين.. مؤكدة أهمية الاستفادة من عضوية اليمن في منظمة الهجرة الدولية لتسهيل نقل العالقين، والتواصل مع المانحين الذين تكفلوا بنقل 12 ألف عالقا يمنيا. وأكدت اللجنة أهمية التواصل مع سلطان البهرة الذي أبدى استعداده التكفل بنقل جميع اليمنيين العالقين في الهند، ومخاطبة الرئيس السابق بتسليم ما أعلن عنه من منحة للعالقين البالغة مليون دولار للجنة شؤون العالقين. وفي الاجتماع استعرض وكيل وزارة النقل رئيس اللجنة الفنية لمعالجة قضايا العالقين في الخارج عبدالله العنسي، الإجراءات التي اتخذتها اللجنة منذ تأسيسها حتى اليوم.. مؤكداً أن تحالف العدوان الذي تقوده السعودية لم يلتزم بالتصاريح الممنوحة للطائرات لنقل العالقين اليمنيين في الخارج. وأشار العنسي إلى أن كل ما يتم الاتفاق عليه يتم إفشاله من قبل المتآمرين المتواجدين في الرياض .. لافتا إلى أنه جرى التباحث مع منظمة الهجرة الدولية بشأن اليمنيين العالقين في الخارج وأبدت استعدادها للتكفل بعملية نقلهم إلى اليمن، إلا أنه لم يتم شيء حتى اللحظة.. وقال " إنه كان من المقرر أن يقوم الأسطول الجوي التابع للناقل الوطني للخطوط الجوية اليمنية اليوم، بتسيير رحلة من الهند وأخرى من القاهرة لنقل العالقين اليمنيين على أن يبدأ يوم غد بتسيير رحلتين من كلا الدولتين إلا أن تحالف العدوان وجه خطابا بعدم تسيير أي رحلات" . فيما قال رئيس الدائرة القنصلية بوزارة الخارجية السفير أحمد حميد عمر" إن عدد العالقين اليمنيين في الخارج بلغ حتى اليوم 11 ألفا كإحصائية أولية، موزعين على 5 آلاف و200 في مصر، و3 آلاف و500 في الهند، و300 في الإمارات، و200 في اثيوبيا و200 في ماليزيا و100 في جيبوتي".. مؤكدا أن العدد في تزايد مستمر. في غضون ذلك أكد الوكيل المساعد لوزارة المالية عضو اللجنة محمد عبدالله عامر أن الوزارة لديها حلول عدة لنقل اليمنيين العالقين في الخارج وحل مشكلة التمويل، إلا أن المتواجدين في الرياض يعيقون اي بوادر للحلول. بدوره شدد وكيل وزارة شؤون المغتربين الدكتور إبراهيم الحمدي على ضرورة التنسيق بين وزارتي المغتربين والخارجية مع الجاليات اليمنية في الخارج لتنظيم مظاهرات لإظهار حقيقة المآسي والكوارث التي يرتكبها العدوان ضد الشعب اليمني ومقدراته، وكشف معاناة ما يتعرض له اليمنيون العالقون في الخارج. يذكر أن اللجنة الفنية لمعالجة قضايا العالقين في الخارج تم تشكيلها في الاجتماع الذي عقدته اللجنة الثورية الخميس الماضي في رئاسة الوزراء مع القائمين بأعمال الوزارات والأجهزة الحكومية والذي كرس لتدارس الإجراءات اللازمة لتعزيز أداء الأجهزة الحكومية في ظل الظرف الاستثنائي الحرج الذي يمر به الوطن اليمني.
