صعد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اليهود من اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات ومداهمات واسعة لعدد من البلدات وقامت والمستوطنون بالاعتداء على عدد من المواطنين فيها،كما هدمت جرافات الاحتلال مساكن لعدد من المواطنين في الاغوار ومبنى تجاري في القدسالمحتلة. ففي جنين أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز في بلدة جبع جنوب جنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي التي داهمت فجر اليوم الثلاثاء، ثلاثة منازل وعبثت بمحتوياتها. وذكرت بلدية جبع أن قوات كبيره من جيش الاحتلال داهمت ثلاثة منازل تعود لمواطنين فلسطينيين، وفتشتها وعبث بمحتوياتهما واستجوبت سكانها. وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في البلدة وسط إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، واندلعت على إثر ذالك مواجهات أصيب خلالها العديد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز. كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بسطات ومنشآت لعدد من المواطنين الفلسطينيين بالقرب من حاجز عسكري الجلمة شمال جنين بحجة عدم الترخيص، ولتوسيع الحاجز. وذكر رئيس مجلس قروي الجلمة خالد أبو فرحة ومصادر أمنية فلسطينية ، أن جرافات الاحتلال تساندها قوات كبيره من جيش الاحتلال ودائرة ما تسمى التنظيم والبناء جرفت وهدمت عدة بسطات للخضار والفواكه "ومعرشات" بالقرب من حاجز عسكري الجلمة المقام فوق أراضي القرية،وصادرت محتوياتها. وأشار أبو فرحة إلى أن سلطات الاحتلال قامت قبل عام وأيضا قبل شهرين، بتسليم أصحاب هذه المنشآت إخطارات بهدمها. في الخليل اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بالضرب على طفل وشاب فلسطينيان في تل الرميدة وشارع الشلال بالبلدة القديمة وسط مدينة الخليل. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على الطفل علاء شبانة التميمي (15 عاما) في تل الرميدة، والشاب مأمون حسين النتشة (21 عاما) في شارع الشلالة، ما تسبب بإصابتهما بجروح ورضوض نقل كلاهما على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى الخليل الحكومي. كما داهمت قوات الاحتلال بلدة السموع وفتشت عدة منازل ، كما اقتحمت بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل وفتشت منزل احد المواطنين. وفي ذات السياق، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها المفاجئة على مداخل بلدات سعير وحلحول شمال الخليل، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب في إعاقة تنقلهم. وفي رام الله أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بأن الأسرى في سجني "ريمون" و"نفحة" يواصلون برنامجهم في العصيان والتمرد على إدارة وقوانين إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويهددون في حالة التفتيش والاقتحامات بحرق الغرف والفرشات. وقالت الهيئة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن برنامج العصيان المتدرج يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، حيث من المتوقع أن يبدأ الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام، موضحة أن 560 أسيرا يخوضون هذه الخطوة، ومن المتوقع أن تتسع لتشمل سجونا أخرى. وأضافت أن برنامج العصيان يشمل: إغلاق الأقسام، وعدم الوقوف على العدد اليومي، وعدم الرد والتعاطي مع ضباط السجون، وعدم توزيع الاكل، وإرجاع وجبات الطعام بشكل متقطع، ومقاطعة العيادات، وعدم المثول لما يسمى الفحص الأمني، وعدم الرد على الأسماء عند المناداة من قبل ضباط السجون. وأوضحت أن أهم مطالب الأسرى هي: وقف التفتيش والاقتحامات على يد قوات قمعية لغرفهم وأقسامهم، ووقف التنقلات التعسفية والحرمان من الزيارات، ورفع العقوبات التي فرضت عليهم، محذرين من أي اقتحام همجي يتعرضون له. وأشارت الهيئة إلى أن العصيان شمل الأقسام 10 و11 و13 في سجن نفحة، والقسمين 4 و7 في سجن ريمون. في الأغوار شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، بهدم مساكن بالقرب من حاجز "الحمرا" العسكري الإسرائيلي في الأغوار الوسطى. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن مالك المساكن محمود بشارات قوله إن جرافات الاحتلال باشرت منذ ساعات الصباح بهدم المساكن، مشيرا إلى أنه كان تلقى أمس، إخطارا بهدمها ومُنح مهلة عشرة أيام لإخلائها. وأضاف أن هذه المرة الثالثة التي تهدم فيها قوات الاحتلال المساكن منذ العام 1996، ومنها ما زال قائما وبني قبل العام 1967 . وأكد بشارات أن عمليات الهدم لن تنال من عزيمة العائلة وصمودها، وسيتم بناء المساكن مرة أخرى. وفي نابلس تصدى أهالي قرية قريوت، جنوب نابلس، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، لهجوم مستوطنين حاولوا إحراق منتزه بالقرية، والاعتداء على منازل. وقال مسؤول لجنة مقاومة الاستيطان بالقرية بشار صادق، إن يقظة الأهالي ولجان الحراسة أحبطت محاولة مجموعة من المستوطنين قدمت من مستوطنة "عيليه" المقامة على أراضي القرية والقرى المجاورة، إحراق منتزه القرية، وكذلك الاعتداء على بعض المنازل. وفي القدسالمحتلة شرعت جرافات الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بهدم مبنى تجاري يعود لعائلة "أبو دياب" في منطقة "عطاروت الصناعية" شمال القدسالمحتلة. ونقلت وكالة "وفا" عن ابراهيم مازن ابو دياب قوله ، إن جرافات الاحتلال داهمت المبنى عند الساعة الخامسة صباحاً وما زالت مستمرة منذ ست ساعات بهدم المبنى المكون من 3 طوابق، مساحة كل طابق منها 100 متر مربع ويستخدم كمكاتب تجارية. وشدد ابو دياب على ان حجة الهدم عدم وجود رخصة في الطابق الثالث؛ مع العلم ان العائلة تنتظر الاجراءات لترخيصه، لافتاً الى ان جرافات الاحتلال تهدم كامل المبنى. وقالت الوكالة، إن مركبات شرطة الاحتلال أغلقت المداخل والشوارع المفضية لموقع الهدم، ومنعت الطواقم الصحفية من الوصول لتغطية الهدم.
