إتهمت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء الولاياتالمتحدة بالعمل على استبدال التحقيق الدولي في كارثة الطائرة الماليزية التي سقطت العام الماضي في جنوب شرق اوكرانيا بحملة دعائية موجهة ضد روسيا . وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "سمعنا في اليوم الثاني لوقوع الكارثة ان الولاياتالمتحدة تعرف من أسقط الطائرة، وفي الذكرى الأولى للكارثة كرر السفير الأمريكي في روسيا جون تيفت علناً أن الأمريكيين على علم بذلك". واضافت الناطقة متسائلة "إذا كانت هناك دولة تملك كامل المعلومات، فلماذا لا تنشر هذه المعلومات؟ لماذا لا تقدم أدلة؟". واعتبرت زاخاروفا تلك الادعات بانها حملة دعائية تنفذ استجابة لطلب واشنطن، وتؤدي إلى جمع وتزوير مختلف المعلومات التي لا علاقة لها بحقيقة ما حصل للطائرة الماليزية (بوينغ-777) التي تحطمت في جنوب شرق أوكرانيا. وأضافت "يكمن الهدف الوحيد لهذه الحملة في تشويه سمعة روسيا .. وفي نهاية المطاف، لا يهتم أحد بالحقيقة وبالكشف عن السبب وراء هذه الكارثة التي أسفرت عن مقتل 298 شخصاً". وأوضحت أن روسيا عندما استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الخاص بإنشاء محكمة دولية لملاحقة المذنبين في تدمير الماليزية، "حالت دون وقوع مأساة تتمثل في تسييس الكارثة". وكانت طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الماليزية قد تحطمت في 17 يوليو 2014م عندما كانت في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور فوق منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا ما اسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 283، بالاضافة إلى الطاقم المكون من 15 شخصاً. على صعيد منفصل اكدت الخارجية الروسية أن تزويد إيران بمنظومات (إس-300) سيتم قبل نهاية العام الحالي 2015م، وان عدد المنظومات سيبقى نفسه الذي نص عليه العقد القديم. وذكرت وكالات الانباء الروسية ان هذا التأكيد يأتي تعليقاً على نبأ نقلته وكالة (سبوتنيك) امس الثلاثاء عن مصدر في وزارة الدفاع الإيراني اعرب فيه عن امل طهران في الحصول على اربع كتائب من صواريخ (أس-300) المحدثة، بدلاً من ثلاث كتائب كما نص عليه العقد القديم بين البلدين.