دانت منظمة (أطباء بلا حدود) إستهداف الغارات الجوية الامريكية احد المستشفيات التابعة لها في مدينة قندز بأفغانستان لأكثر من 30 دقيقة بالرغم من أنها أخبرت السلطات الأمريكية والأفغانية بمكان المستشفى. وقالت المنظمة والتي دانت "بأشد العبارات القصف المروع الذي استهدف مستشفاها" في قندز ان عدد الموظفين العاملين في المستشفى الذين قتلوا ارتفع إلى تسعة بعدما كان في البداية ثلاثة. وأكدت في بيان لها أنها أعطت إحداثيات المستشفى في عدة مناسبات للجيشين الأمريكي والأفغاني وجميع اطراف الصراع في أفغانستان لتحيطهم علماً بأن الموقع طبي تابع لها. وأوضح البيان أنه بعد بدء الغارات الجوية تم إخطار الجيشين الأمريكي والأفغاني بأنهما يستهدفان مستشفى تابع لها لكن الغارة لم تتوقف إلا بعد أكثر من 30 دقيقة. واشارت منظمة (أطباء بلا حدود) الى إن العديد من المرضى لا يزالون في عداد المفقودين. من جانبه قال المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان برايان تريبوس إن الغارة الجوية استهدفت عدداً من الأفراد الذين كانوا "يهددون" القوات الأمريكية في الموقع. وأقر المتحدث بان "الغارة قد ألحقت ضرراً كبيراً بموقع طبي مجاور" .. مشيراً الى أن الواقعة قيد التحقيق. وكانت القوات الأمريكية تنفذ ضربات جوية في المنطقة واعترف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأن العيادة الطبية ربما استهدفت. وجرح 37 شخصاً على الأقل 19 منهم موظفون في منظمة أطباء بلا حدود، فيما كان 100 مريض على الأقل في المستشفى. واحتدم القتال في مدينة قندز منذ استيلاء مقاتلي طالبان على أجزاء واسعة منها الاثنين الماضي، وسط محاولات للقوات الأفغانية استعادة المدينة بدعم امريكي لكن دون جدوى .