تتواصل بمحافظة الحديدة فعاليات (المساحة الصديقة للأطفال) والتى ينظمها على مدى شهرين مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالحديدة بدعم من منظمة اليونيسيف، وتهدف الى تقديم الدعم النفسي للأطفال أثناء النزاعات والحروب. وأوضح مدير المساحات الصديقة للأطفال عبد السلام العنابي ان 19 مساحة موزعة على مديريات مدينة الحديدة اضافة الى مديريتي حيس والجراحي تستهدف اكثر من 10 الف طفل.. مشيراً الى ان الفعاليات الخاصة بالمساحة تشمل جملة من الأنشطة المختلفة الموجهة للأطفال في الفئة العمرية من 6 سنوات وحتى 18 سنة منها مهارات حياتية ورسم وتلوين وألعاب ومكتبات ودعم نفسي ومسرح عرائس وكولاج (قص ولصق الصور) وألعاب شعبية ومحاضرات توعوية بالإضافة الى فعاليات لقاء اليوم الاعلامي وأنشطة اخرى موجهة لمختلف فئات المجتمع المحلي ذكور وإناث. وأكد العنابي أن المساحة الصديقة للأطفال تعتبر المكان الآمن الذي يمارس الطفل من خلاله كافة الانشطة البديلة عن المدرسة خلال النزاعات والحروب بهدف تحسين الوضع النفسي لأطفال. وأشار الى أن الهدف من انشاء المساحات الصديقة للأطفال هو تزويد الطفل ببيئة حامية يستطيع من خلالها المشاركة في انشطة منظمة وهادفة ، كما انها تمثل فرصة للنمو واللعب وتساعد على التكيف مع الوضع الجديد ، بالإضافة الى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المناسب و منح الاطفال فرصة الاجتماع مع نظرائهم للتعبير عن انفسهم، وكذا رصد الانتهاكات والمخاطر التى يتعرض لها الأطفال والقيام بالإحالات المناسبة لجهات الاختصاص. وثمن دور المجتمع والسلطة المحلية والداعمين لانجاح فعاليات المساحة الصديقة للأطفال بالمحافظة والتى شهدت خلال الفترة الماضية تفاعل وإقبال كبير من الاطفال وارتياح واسع من الاهالي والمجتمع المحلي ككل.