أعلن مبعوث الاممالمتحدة إلى ليبيا المنتهية ولايته برناردينو ليون الخميس إنه سيسعى للحصول على "توضيح كامل" بشأن تقرير صحفي مفاده بأن الامارات العربية المتحدة ترسل اسلحة إلى فصائل ليبية في خرق لحظر على الاسلحة فرضته المنظمة الدولية. وقال ليون في بيان "في ضوء هذا التقرير قررت ان اطلب توضيحا كاملا للمسألة من سلطات الامارات العربية المتحدة . واوضح ليون انه لا يؤكد مزاعم انتهاك الامارات لحظر الاسلحة. وقال "بالنظر إلى المعلومات غير الدقيقة او الخاطئة التي رأيناها في الاشهر الماضية فيما يتعلق بالعملية في ليبيا والاممالمتحدة ودوري اعتقد ان من الضروري توخي اقصى الحذر بشان أحدث التقارير." وأضاف قائلا "لا اعتبر ان هناك شيئا اكثر اهمية من التقيد التام بقرارات الاممالمتحدة." وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية قد نشرت التقرير نقلا عن رسالة بالبريد الالكتروني يبدو انها من دبلوماسي اماراتي بارز يعترف فيها بان بلاده "انتهكت قرار مجلس الامن الدولي حول ليبيا وانها مستمرة في ذلك." وسيسبب التقرير على الارجح حرجا جديدا للمبعوث الاممي الذي دافع عن نفسه في الاونة الاخيرة في مواجهة مزاعم بأن قراره قبول رئاسة اكاديمية دبلوماسية اماراتية براتب مغر يمثل تضاربا في المصالح. ومن المتوقع ان يشمل دور ليون الجديد تدريب دبلوماسيي الامارات وهي احدى الدول العربية الاكثر اهتماما بالازمة الليبية. وسيحل الدبلوماسي الألماني المخضرم مارتن كوبلر محل ليون قريبا. وصحيفة الجارديان هي أول من نشر رسائل الكترونية توثق مفاوضات ليون مع الامارات بشأن منصبه الجديد والتي جرت بينما كان يحاول التوسط في الازمة الليبية. وانزلقت لييبا الى اقتتال بين فصائل هوى بالبلاد الي الفوضى بعد حوالي اربع سنوات من سقوط معمر القذافي. وتحاول حكومتان متنافستان تدعمهما فصائل مسلحة السيطرة على البلد المنتج للنفط وأتاحت الفوضى ملاذات للمتشددين.