أنهت القوات الأفغانية الليلة الماضية سيطرة مسلحين على مبنى قريب من القنصلية الهندية في مزار الشريف شمال أفغانستان واكدت مقتل المهاجمين الثلاثة ،في حين انفجرت سيارة مفخخة مساء الاثنين في كابول قرب مطار العاصمة، بعد ساعات على اعتداء انتحاري لم يوقع إصابات. وصرح عبد البصير مجاهد المتحدث باسم الشرطة في كابول ان التفجير الثاني وقع على الارجح في منطقة مجاورة لمطار كابول الدولي، الا انه لم يكن بوسعه تحديد مكانه، ولا إعطاء أي حصيلة عن ضحايا محتملين. وكان الاعتداء الاول وقع على الطريق المؤدية الى المطار ولم يوقع ضحايا باستثناء الانتحاري الذي فجر نفسه. ولم يتبن مقاتلو طالبان مسؤولية هذين الاعتداءين. الا انهم بالمقابل اعلنوا مسؤوليتهم عن اعتداء ثان عبارة عن شاحنة مفخخة استهدفت مجمعا يتمركز فيه مقاولون مدنيون أجانب. وأعلنت وزارة الصحة ان ثلاثين شخصا اصيبوا بجروح نتيجة هذا التفجير. واعلن الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، ان التفجير أصاب سور المجمع بأضرار وأوقع "عددا من الجرحى" إلا أن أيا من جنود الحلف الأطلسي لم يصب بأذى. وفي مزار الشريف في شمال أفغانستان أنهت القوات الأفغانية مساء الاثنين سيطرة مسلحين على مبنى قريب من القنصلية الهندية في هذه المدينة لنحو 25 ساعة، وأكدت مقتل المهاجمين الثلاثة. وقال شير جان دوراني المتحدث باسم والي بلخ "قتل المهاجمون الثلاثة وجثثهم على الارض، ونحن نسيطر على القطاع بشكل كامل". وكانت القوات الأفغانية باشرت الاثنين عملية عسكرية لاستعادة المنزل الذي سيطر عليه المهاجمون منذ مساء الاحد، بعد ان حاولوا دون جدوى دخول قنصلية الهند المجاورة. وطوال يوم الاثنين تبادلت قوات الأمن النار مع المهاجمين ما أدى إلى "مقتل شرطي"، حسب ما قال عبد الرزاق قادري مساعد رئيس دائرة الأمن في بلخ. ولم يتبن اي طرف بعد مسؤولية هذا الهجوم، الا ان المصالح الهندية غالبا ما تتعرض لهجمات في أفغانستان.