أدان منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية والأنشطة التنموية في الأراضي الفلسطينية المحتلة روبرت بايبر إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هدم والاستيلاء على المساعدات الإنسانية الممولة من الجهات المانحة في تجمع (جبل البابا) شرق مدينة القدسالمحتلة. وعبر منسق الأممالمتحدة، في بيان له اليوم الخميس، عن إدانته لهدم سلطات الاحتلال 7 منازل واستيلائها على مواد بناء ل3 منازل أخرى الاثنين الماضي، مما تسبب في تشريد 9 عائلات للاجئين فلسطينيين تتكون من 49 فردا من بينهم 22 طفلا وابقتهم بلا مأوى. وأشار إلى أن المواد التي وقع الاستيلاء عليها هي جزء من حزمة المساعدات الإنسانية التي قدمها الصندوق المشترك للتمويل الإنساني التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من العام الحالي للعائلات البدوية الفلسطينية الضعيفة. وقال "رغم مسؤولية إسرائيل بموجب القانون الدولي بتسهيل المرور السريع لمواد الإغاثة دون عوائق إلى أولئك المحتاجين، إلا أن مساعدات الإغاثة الإنسانية للمجتمعات الضعيفة مثل (جبل البابا) تتعرض بشكل متزايد للهجوم". ولفت إلى أن تدمير المنازل ومصادر كسب الرزق يؤدي إلى خلق ضغوط على الأسر وتدفعها للرحيل القسري الذي قد يُعتبر انتهاكا خطيرا لاتفاقية جنيف الرابعة. كم وأشار إلى أنه تم منذ بداية العام الجاري هدم أو مصادرة ما يزيد عن 600 مبنى في الضفة الغربية، وهذا الرقم يتجاوز بكثير إجمالي عمليات الهدم والمصادرة طيلة عام 2015م.. مبيناً أنه بسبب هذه العمليات هُجر 900 شخص من منازلهم وتضررت مصادر كسب الرزق لنحو 2500 شخص آخر. وتابع قائلاً "مرة أخرى، ندعو إسرائيل إلى احترام حقوق هذه التجمعات الضعيفة، وترك هذه الأسر تعيش في سلام". ويقع تجمع (جبل البابا) شرق القدس ضمن منطقة مخطط لها أن تكون جزءا من توسعة مستوطنة معاليه أدوميم (خطة شرق 1)، وهو تجمع من بين 46 تجمعا وسط الضفة الغربية، ويعتبر سكانها الأكثر عرضة لخطر الترحيل القسري.