تصدرت روسيا قائمة مصدري القمح في العالم للعام الثاني على التوالي بصادرات بلغت حوالي 25.5 مليون طن من القمح خلال الموسم الحالي. وذكرت وكالات الانباء الروسية اليوم ان روسيا ستتجاوز بذلك الولاياتالمتحدة والتي احتلت المرتبة الأولى لسنوات وكندا، أحد اللاعبين الأساسين في سوق القمح. وارجعت ذلك إلى عوامل عديدة منها قوة العملة الأمريكية وتغير المناخ وضعف الإنتاج في الولاياتالمتحدة، ما جعل من الحبوب الأمريكية أقل جاذبية في أعين المشترين. وبينت ان قوة العملة الأمريكية تؤدي إلى إضعاف القدرة التنافسية للمنتجات الأمريكية الموجهة إلى الأسواق الخارجية .. مستدلة بذلك بإرتفاع قيمة الصادرات الأمريكية على حائزي العملات الأخرى. واوضحت ان تراجع سعر صرف العملة الروسية يساهم في تعزيز مواقع الصادرات الروسية في الأسواق العالمية، ومنها صادرات القمح .. مشيرة الى ان روسيا استطاعت بفضل جاذبية أسعارها زيادة حصتها في سوق القمح العالمية. وقال معهد موسكو لدراسات الأسواق الزراعية إن القمح الروسي المصدر عبر موانئ البحر الأسود كان يباع في وقت سابق من الشهر الجاري بسعر يبلغ 165 دولارا للطن الواحد، وهو أرخص من القمح الفرنسي بنحو 15 دولاراً للطن. وفي وقت سابق من مايو الماضي، أعرب وزير الزراعة الروسي ألكسندر تكاتشوف عن أمله في أن تبقى روسيا المصدّر الأول للقمح في العالم .. مشيراً الى ان بلاده تخطط لتصدير ما لا يقل عن 25 مليون طن في العام الزراعي الجديد. واكد الوزير الروسي إن محصول بلاده من القمح ارتفع العام الزراعي الحالي المنتهي في 30 يونيو بنسبة 4 بالمائة ليصل إلى 62 مليون طن .. لافتاً إلى أن ذلك سمح بتأمين متطلبات السوق المحلية وتصدير ما يتراوح بين 24 و25 مليون طن.
