أعربت السلطات الأمريكية عن مخاوفها من مقتل العشرات في حريق نشب أثناء حفل موسيقي داخل مبنى يضم استديوهات في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا. وكانت السلطات قد أكدت مقتل تسعة أشخاص، لكنها تقول إن حصيلة القتلى ربما ترتفع إلى 40 شخصا. وقالت تيريزا ديلوتش ريد، رئيسة جهاز الإطفاء في أوكلاند، إن تقديرات تشير إلى أن ما بين 50 و90 شخصا كانوا داخل الاستديو. وقالت الشرطة إن الحريق شبّ في تمام الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي، الجمعة (07:30 بتوقيت غرينتش، السبت). وكان الاستوديو يستضيف حفلا لفرقة "جولدن دونا" للموسيقى الإلكترونية، إلى جانب ست فرق أخرى في حفل أعلن عنه على فيسبوك في وقت سابق من السبت. وأظهرت مقاطع فيديو نشرها جهاز الإطفاء بأوكلاند على وسائل التواصل الاجتماعي ألسنة لهب هائلة تلتهم سقف المبنى. وقالت ريد إن المبنى لم يكن به نظام إطفاء الحرائق، كما لم يسمع رجال الإطفاء أي أصوات إنذار عندما وصلوا إلى مكان الحادث. وأضافت أن المبنى، الذي يضم استوديهات فنية، كان مكتظا بالأثاث وتماثيل عرض الأزياء وغيرها من الأشياء، وهو ما أعاق جهود رجال الإطفاء في إخماد ألسنة اللهب. وقالت ريد إن المبنى كان يشبه "المتاهة" تقريبا. وأوضحت أن المخرج الوحيد في الطابق الثاني كان عبارة عن درج مصنوع من الألواح الخشبية. وقال الرقيب راي كيلي، من شرطة مقاطعة ألاميدا في كاليفورنيا، إنه لم يُبلغ عن وجود إصابات، مشيرا إلى أن من كانوا في المبنى ربما فروا سالمين أو لقوا حتفهم. ووقع أشد حرائق النوادي الليلية دموية في تاريخ الولاياتالمتحدة عام 2003، عندما تسببت ألعاب نارية استخدمتها فرقة موسيقى الروك "غريت وايت" في اشتعال النار في نادي "ذا ستيشن" بولاية رود آيلاند، ما أسفر عن مقتل 100 شخص.