استفادت 140 طالبة نازحة من مشروع الاستجابة الطارئة لتأثيث سكن الطالبات النازحات من كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة تعز إلى كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة إب الذي نفذته جمعية العون المباشر مكتب اليمن بتمويل فاعلي خير . أوضحت منسقة المشروع ندى العزي أن المرحلة الأخيرة تضمنت توزيع 140 فرشاً على الطالبات المستفيدات وتوفير 12 فرناً لمطابخ السكن مع كافة المستلزمات الخاصة بها . وذكرت أن المرحلة الأولى من المشروع الذي تم تنفيذه بالتنسيق مع مكتب التخطيط والتعاون الدولي في إب و كليتي الطب والعلوم الصحية بجامعتي إبوتعز ومستشفى جبلة الجامعي تضمنت توفير مبنيين اثنين لسكن الطالبات ونقل الطالبات إليهما وتجهيزهما بالاحتياجات الأساسية من السجاد والستائر والبطانيات. فيما أشارت مدير مكتب جمعية العون المباشر في اليمن معالي العسعوسي إلى أهمية المشروع في توفير السكن المناسب و تهيئة الجو الملائم للطالبات ورعايتهن ليتمكن من التفرغ للدراسة والتحصيل العلمي . وأكدت ضرورة الاهتمام بالتعليم الجامعي باعتباره المصدر الأساسي لتطوير المجتمع وتنميته ورفده بالكفاءات في شتى مجالات الحياة ، مبينة أن السكن الجامعي أحد العوامل الرئيسية المؤثرة إيجابياً في حياة الطالبات. وأعربت العسعوسي عن الشكر للسلطة المحلية ومكتب التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة إب وجامعتي تعزوإب ومستشفى جبلة الجامعي لتعاونهم في تنفيذ المشروع وتذليل الصعاب التي واجهت فريق العون المباشر في كافة المراحل . ونوّهت إلى أن هناك الآلاف من الطلاب والطالبات في اليمن يعانون وضعاً مأساوياً وصعباً ، مناشدة الجهات المانحة زيادة تمويلها لدعم مشاريع التعليم بكافة مراحله بما يضمن استمرار العملية التعليمية خاصة في الظروف العصيبة التي تعيشها البلاد حالياً . فيما عبرت المستفيدات من الطالبات النازحات عن شكرهن للعون المباشر والداعمين وكل من شارك في تغيير حياتهن ونقلهن من السكن القديم و تخفيف معاناتهن بتوفير السكن الملائم والمجهز بالأثاث وأثر ذلك على راحتهن النفسية وتهيئة الجو المناسب للدراسة ومواصلة التعليم . الجدير بالذكر أن جمعية العون المباشر تعمل في الجوانب الإنسانية في قارة أفريقيا منذ ثلاثين عاماً ولديها 30 فرعاً ، وتعتبر اليمن أول دولة في الجزيرة العربية تعمل فيها العون المباشر وتسعى الى التركيز على عدة جوانب أهمها الجانب الصحي والتعليمي وخدمات المياه ، ومحاربة الفقر، و تطوير الكفاءات البشرية ، و خلق روح التعاون والإبداع.