وفي افتتاح الورشة القى الاخ / نائب رئيس الجمهورية كلمة اعرب في مستهلها عن تقديرية لهذه الجهود التي تصب في خدمة المجتمع ورعايته الصحية ، مؤكدا على الارتباط الوثيق بين الصحة والتنمية وتأمين المناخات السليمة في الجوانب البيئية والاجتماعية بما يساعد على تحقيق اهدافنا الوطنية في النمو والتكامل بين كافة القطاعات الحكومية والغير الحكومية لما من شأنه تعزيز روح المسئولية وبلورة حالة من التفاعل المثمر لصالح الوطن والمواطن . وأشار نائب رئيس الجمهورية الى ان القرائن العلمية في تحليل مشكلة التبغ والتدخين ، فقد اثبتت كل الدراسات العلاقة بين تعاطيه وحدوث الكثير من المشكلات المرضية والخطيرة وفي مجتمعنا يزداد الاستهلاك لهذه المادة بصورة خطرة ومقلقه وهو ما يتطلب التعريف الدقيق للوضع الحالي وفهم ابعاد المشكلة من خلال اعمال توعية واسعة تبين مدى المخاطر التي تلحق بالانسان جراء ذلك في مختلف المرافق والمدارس والندوات وخطباء المساجد الذين عليهم مسئولية توعية المجتمع بحاجياته الصحية وبما يضره وينفعه بدلا من الانغماس الكامل في الخطاب السياسي والحزبي داخل المساجد وكذلك العمل على منع التدخين في المستشفيات والمرافق الصحية والمدارس وداخل وسائل النقل العام والعمل على الحد من الترويج والاعلان لهذه المادة الضارة وبيان اضرار التبغ من مادة دراسية في المدارس وكذا اضرار القات واهمية مواكبة وسائل الاعلام لهذه الاتجاهات التوعوية بصورة جادة ومدروسة. وقال الاخ / عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية "ان علينا جميعا ان ندرك اثر التربية في اشباع توق الشباب الى بناء الذات بعيدا عن المغريات المهددة للصحة وذلك بتوفير البدائل كالرياضة والثقافة لتجنيب الشباب العادات الضارة وفي مقدمتها التدخين بما يخلق مجمتمع صحيا قويا مزودا بالمعارف والمعلومات التي تقيه الوقوع في المحضورات والاوبئة . والقى الاخ الدكتور محمد النعمي وزير الصحة والسكان كلمة أشار فيها الىالطابع الخاص الذي تشكله الورشة والمكرسة لمناقشة واحدة من أبرز المشكلات الصحية التي تواجه بلادنا وغيرها من بلدان العالم .. وقال وزير الصحة والسكان ان تعاطي التبغ مشكلة تحصد سنوياً مايقرب من خمسة ملايين شخص في العالم وان هذا الرقم سيتضاعف خلال العشر السنوات القادمة ، مضيفاً ان هذه الورشة تكرس لمناقشة خطة وطنية لمكافحة تعاطي التبغ تواكب توقيع بلادنا للأتفاقية الدولية الاطارية لمكافحة التبغ والتي وقعتها اليمن خلال شهر يونيو الماضي وذلك بين اربعين دولة سبقت الى التوقيع عليها . وأشار وزير الصحة والسكان ان القطاع الصحي في اليمن شهد تحدياً كبيراً في مواجهة الامراض غير السارية والتي ارتفعت نسبة الاصابة بها بصورة ملحوظة خلال السنوات الاخيرة وفي مقدمتها امراض القلب والاوعية الدموية والسرطان والامراض النفسية والتي ترتبط بعلاقة مباشرة بتعاطي التبغ .. مؤكداً ان مشكلة تعاطي التبغ وأيجاد الحلول المناسبة لها والناجعة مسئولية مشتركة تقع على الاسرة والمجتمع فالدولة . مشيراً ان وزارة الصحة والسكان تسعى الى فرض وأيجاد القوانين والتشريعات التي تحقق الهدف المنشود في الحد من هذه المشكلة الصحية، وتفعيل دور التثقيف الصحي من خلال الاتصال الشخصي المباشر نحو تغيير السلوك لدى الفئات المستهدفة في المجتمع . والقى الاخ الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية رئيس الجمعية اليمنية لمكافحة التدخين كلمة أوضح فيها ان هذه الاتفاقية تضع الحكومات ووزارات الصحة امام مسئولياتها تجاه مواطنيها وعلى وجه الخصوص بلادنا التي وقعت على الاتفاقية الاطارية بشأن مكافحة التبغ وبالتالي فإن عليها اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذها وحماية الاجيال الحالية والمقبلة من عواقب التبغ ، وقال الدكتور القربي ان الاتفاقيات والتشريعات التي تلامس عادات ونمط وحياة الافراد صعبة التنفيذ الامر الذي يتطلب في المقام الاول رفع الوعي الجماهيري بمخاطر التبغ ومطالبة الحكومة بإعادة النظر في سياساتها وتقييمها الاقتصادي للأثار الصحية لتعاطي التبغ وماتتكلفه الدولة من صرفيات لعلاجه مقابل الايرادات التي تحصل عليها الدولة من الاتجار به . كما القى الاخ الدكتور هاشم الزين ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن كلمة استعرض فيها جهود المنظمة عالمياً واقليمياً في مكافحة التبغ والاهمية التي تكتسبها الاتفاقية الاطارية الدولية التي أعدتها المنظمة لمكافحة التبغ ، مشيراً ان اقليم شرق المتوسط من اكثر اقاليم العالم تأثراً بالاثار الصحية الناتجة عن تعاطي التبغ بإشكاله المختلفة ، مشيراً ان منظمة الصحة العالمية قد جعلت موضوع مكافحة التبغ والتدخين هذا العام على دور صناعة السينماء في الترويج للتدخين ومالهذه الصناعة من دور كبير في الترويج بواسطة الافلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية ، مؤكداً على المسئوليات التي تقع على الحكومات في حماية مواطنيها وعلى وجه الخصوص الشباب التي تستهدفهم شركات التبغ في العالم . تخلل الحفل عرض عدد من الربويرتاجات وفلم حول الاثار الصحية الكثيرة الناتجة عن التدخين. بعد ذلك عقد مؤتمر صحفي حضره الاخوان / الدكتور محمد النعمي وزير الصحة العامة والسكان والدكتور هاشم الزين ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن ردا فيه على اسئلة الصحفيين التي تركزت حول سعي وزارة الصحة والسكان لفرض وإيجاد القوانين والتشريعات التي تحقق الهدف المنشود في الحد من هذه المشكلة الصحية الخطيرة، وتفعيل دور التثقيف الصحي من خلال الاتصال الشخصي المباشر في سبيل تغيير السلوك لدى الفئات المستهدفة في المجتمع ، وكذا حماية الاجيال الحالية والمقبلة من عواقب التبغ . كما تناول المؤتمر الصحفي قضايا اخرى منها رفع الوعي الجماهيري بمخاطر التبغ ، ومطالبة الحكومة بإعادة النظر في سياساتها وتقييمها الاقتصادي للأثار الصحية لتعاطي التبغ ، وماتتكبده الدولة من صرفيات لعلاج اثاره مقابل الايرادات التي تحصل عليها من الاتجار به . حضر الافتتاح عدد من المسئولين وسفراء بعض الدول الصديقة والشقيقة وحشد من الاعلاميين المهتمين . وكالة الانباء اليمنية(سبأ)