عقدت بالمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية اليوم الندوة الدبلوماسية الأولى "من صنعاء إلى بكين"، والتي نظمها المعهد. وفي الإفتتاح أشاد وزير الخارجية المهندس هشام شرف بهذه الخطوة والجهود التي بذلت لإقامة الندوة، وكذا قراءة وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية في جانب التنمية والاستثمار وتعزيز العلاقات السياسية والثقافية. وأكد أن العلاقات اليمنيةالصينية عريقة وتأخذ بعدا تاريخيا وسياسيا واقتصاديا وتنمويا .. مشيرا إلى أن الصين كانت من أوائل الدول التي ساهمت في عملية التنمية باليمن من خلال إقامة مشاريع الطرق كطريق صنعاء- الحديدةوصنعاء- تعز ومصنعي الغزل والنسيج في صنعاءوعدن ومستشفيات بعدد من المحافظات والمدارس الصناعية . ولفت الوزير شرف إلى أن الصين ساهمت في تدريب آلاف الشباب اليمنيين في الجوانب الفنية والمهنية وتوج ذلك بمشاريع قطاع الإسمنت الإنتاجية وتمويل العديد من المنشآت والمباني وأهمها مبنى وزارة الخارجية وتخصيص التمويل اللازم لمشروع المكتبة الوطنية بكل مرافقها. وطالب الحكومة الصينية حث الشركات الصينية بعدم التورط في صفقات تجارية من خلال القيام بأي مشاريع ذات طابع تشطيري أو مشجع على الانفصال يُعد لها في محافظة عدنوالمحافظاتالمحتلة برعاية من السعودية والإمارات.. منبها من مغبة القيام بمثل هكذا مشاريع تتعلق بالإتصالات وغيرها. وأوضح أن وزارة الخارجية ومن خلال هذه الندوة ستقوم بالتنسيق وبذل الجهود مع الجهات ذات العلاقة من أجل إعادة تفعيل اللجنة المشتركة اليمنية - الصينية.. معبرا عن أمله في تعزيز العلاقات التي تربط اليمنبالصين. وقال "نتمنى من الحكومة والقيادة الصينية وكما عرف عنهما مواصلة دعم اليمن ووحدته وتحقيق السلام المشرف والعادل". وأضاف" وزارة الخارجية ستوجه رسالة للحكومة الصينية، التي نثق كثيرا بأن علاقة البلدين التاريخية ستحول دون قيام أي طرف صيني، عبر التعامل التجاري بالتأثير على علاقة ومصالح البلدين ومن ذلك مصلحة الشعب اليمني العليا المتمثلة بوحدته وسيادته". وأبدى وزير الخارجية إستعداد حكومة الإنقاذ التنسيق مع الأصدقاء الصينيين في تعزيز العلاقات التي تخدم المصالح المشتركة.. مجددا التأكيد على حرص حكومة الإنقاذ على ضمان سلامة وتأمين الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر العربي وكذا مرور مشروع طريق الحرير الذي تشترك فيه مع روسيا والهند وعدد كبير من الدول. فيما ألقت هيلجا لاروش سيدة طرق الحرير كلمة مسجلة في الندوة .. حثت اليمن من خلالها على الأخذ بمبادرة طرق الحرير. وقُدِمت خلال الندوة عدد من أوراق العمل والقيت كلمات من قبل عميد المعهد الدبلوماسي الدكتور أحمد العماد ورئيس دائرة آسيا وأستراليا بوزارة الخارجية يحيى هاشم الشهاري ومنسق شباب بريكس في اليمن فؤاد الغفاري. تخلل الندوة التي حضرها عدد من ممثلي الوزارات ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين، و140 مشاركا من مختلف الجهات، إستعراض فيلم وثائقي بهذا الخصوص.