عقد بصنعاء اليوم اجتماع وزاري برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود عبدالقادر الجنيد، لمناقشة الاحتياجات الخدمية الملحة لمحافظة الجوف. وفي الاجتماع الذي حضره وزراء الإدارة المحلية علي القيسي والتعليم العالي حسين حازب والأشغال غالب مطلق، والزراعة غازي أحمد علي محسن والكهرباء المهندس لطف الجرموزي ونائب وزير التخطيط الدكتور مطهر العباسي ونائب وزير التعليم الفني الدكتور خالد الحوالي، ونائب وزير الأوقاف فؤاد ناجي.. جرى مناقشة مصفوفة الاحتياجات والأولويات المقدمة من محافظ الجوف سام الملاحي، والتي تضمنت جملة من المشاريع العاجلة في مجالات الزراعة والطرق والتعليم العام والعالي، والصحة والمياه والصرف الصحي. وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات أن محافظة الجوف تحتل أهمية كبيرة كونها من المحافظات الواعدة بالخير من خلال ثرواتها الطبيعية والزراعية، والامتداد الحدودي الكبير مع جارة السوء السعودية. وأشار الجنيد إلى محاولات ومخططات سلخ محافظة الجوف عن الجمهورية اليمنية، وحرمانها فيما مضى من أبسط المقومات والخدمات الأساسية، وهو ما يفرض على حكومة الإنقاذ تكريس الجهود لتفعيل الجانب الخدمي والتنموي والتصدي لرهانات العدوان في هذه المحافظة. وقال" يجب أن يجسد الاهتمام بمحافظة الجوف بخطوات عملية، وخطة مزمنة للأولويات الممكنة، بحيث يلمس المواطن نتائج الاهتمام الحكومي ". ولفت الجنيد إلى أن فريق تفعيل الخدمات برئاسة الوزراء سيعمل على تجسيد التوجهات وتفعيل القرارات والتوصيات الخاصة بمحافظة الجوف، والمتابعة والتواصل مع الجهات المعنية للبدء بتنفيذ الاحتياجات وفق الإمكانات المتوفرة في المرحلة الراهنة. فيما أشار وزير الإدارة المحلية إلى أهمية أن تحظى الجوف باهتمام أكثر.. مؤكداً أن اهتمام قيادة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني بمحافظة الجوف يعد دافعاً للمرابطين من الجيش واللجان الشعبية للاستمرار في الصمود في جبهات العزة والكرامة. وأشار إلى أن خطة الأولويات المقدمة من قيادة المحافظة هي الأحد الأدنى للاحتياجات والمتطلبات الضرورية، والتي في الأساس ارتكزت على مشاريع للبنية الأساسية والخدمية. فيما استعرض محافظ الجوف سام الملاحي، مصفوفة المتطلبات الضرورية للمحافظة، التي تشمل بناء الحواجز المائية، ودعم المزارعين بالبذور المحسنة ومنظومات الطاقة الشمسية، والتوسع في زراعة الحبوب، ودعم لمزارعين بوسائل الري الحديثة والاهتمام بالثروة الحيوانية. وأشار إلى حاجة المحافظة إلى عدد من الطرق الرئيسية وصيانة شبكات الطرق الموجودة ، واستكمال المشاريع المتعثرة أو التي يجري فيها العمل حاليا .. لافتاً إلى أهمية الارتقاء بالخدمات الصحية ورفد المراكز الصحية بالكادر الطبي وإعادة تأهيل غرف العمليات والطوارئ وتوفير سيارات الإسعاف بالإضافة إلى اعتماد مستشفى ميداني وبنك للدم بالمحافظة. وطالب محافظ الجوف باستكمال قرار إنشاء جامعة الجوف، وتأهيل عدد من المدارس التي استهدفها العدوان، وصيانة خزانات المياه ومشاريع المياه المتعثرة التي تزيد عن 60 مشروعاً، وتفعيل دور القضاء وإنشاء وتجهيز إذاعة محلية لمواجهة الإعلام المعادي بالإضافة إلى توفير مقرات بديلة لمكاتب السلطة المحلية. وكان وزراء التعليم العالي والزراعة والري والأشغال العانة والطرق، ونواب ووكلاء الوزرات المعنية، قد تحدثوا عن الجهود المبذولة للارتقاء بالجوانب الخدمية والإدارية بمحافظة الجوف، وخطط كل جهة في ضوء المصفوفة. وخلص الاجتماع إلى إقرار مصفوفة الاحتياجات المقدمة من محافظ الجوف ورفعها لمجلس الوزراء في اجتماعه المقبل، وتكليف الفريق الفني لرئاسة الوزراء بإعداد خطة مزمنة للمصفوفة وآلية لمتابعة التنفيذ، بالإضافة إلى عقد اجتماعات تكميلية مع الوزارات التي لم تحضر الاجتماع. حضر الاجتماع الأمين العام المساعد لرئاسة الوزراء يحيي الهادي، ووكيل أول وزارة النقل عبدالله العنسي، وكيل وزارة المياه عبدالغني المداني، ومدير المؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس لبيب عزالدين، ومدير صندوق صيانة الطرق المهندس أنيس السماوي ومدير مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محسن الدولة وأعضاء فريق تفعيل الخدمات برئاسة الوزراء.
