تنطلق غدا الاثنين في صنعاء، أعمال المؤتمر الوطني الثاني للسياحة من أجل إعادة مكانة اليمن السياحية في سوق السياحية الدولية، في أعقاب تأثر القطاع السياحي بالظروف والمتغيرات الإقليمية التي ضربت الحركة السياحة في مختلف بلدان العالم. وسيحاول المؤتمرون من القطاعين الخاص والحكومي على مدى يومين، تدارس السبل الممكنة للاستفادة من حالة الانفراجة التي شهدتها السياحة على المستوى الدولي، بالإضافة إلى مناقشة القضايا السياحية على المستويين الداخلي والخارجي، بهدف الخروج برؤية استراتيجية مستقبلية، تحقق التكامل بين الصناعة السياحية ومتطلبات التنمية والاستثمار للنهوض بالاقتصاد الوطني. وعلى الرغم من الدور الذي يلعبه القطاع الحكومي عموما والقطاع الخاص على وجه الخصوص في عملية الارتقاء بقطاع السياحة وزيادة مساهمته في الدخل القومي، إلا أن الجهود التى يبذلها القطاعان تظل متواضعة في ظل جملة المشكلات الذاتية والموضوعية التي مازالت تلقى بظلالها على عملية الجذب للمنتج السياحي اليمني. ومن هنا، فإن مناقشات المؤتمر، ستركز على محورين أساسسين، يناقش الأول المشاكل الداخلية للسياحة وسبل معالجتها، وإشكاليات الاستثمار السياحي الفندقي وسبل حلها، ودور الأعلام والتعليم والإرشاد في التوعية لرفع مستوى الوعي السياحي، والتوجهات والمعالجات الحالية والمستقبلية لتحسين الوضع الأمني للسياحة ، فيما يركز المحور الثاني على المشاكل الخارجية للترويج والتسويق السياحي وسبل حلها ، ودور البعثات الدبلوماسية في الترويج السياحي لليمن. ومن بين المعوقات السياحية على المستوى الداخلي، التي ستحظى باهتمام المؤتمر، المشكلة البيئية ، وضعف البنية الأساسية للسياحة ، وانعدام وقصور بعض الخدمات ، والتسهيلات السياحية ، ، ومضمون الترويج السياحي الداخلي. وعلى المستوى الخارجي، فإن أبرز المشكلات التى تأثر بها القطاع السياحي، تتمثل في الظروف الإقليمية والدولية والمحلية التى شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، وصعوبة الحصول على التأشيرات السياحية، فضلاً عن دور السفارات اليمنية والبعثات الدبلوماسية في عملية الترويج السياحي . ومن الطبيعي أن تركز أوراق العمل التي ستقدم إلى المؤتمر ومناقشات المشاركين، على التصورات والمقترحات الكفيلة بتجاوز تلك المشكلات، من أجل زيادة نصيب اليمن في السياحة الدولية، بما يتناسب ومخزونها الثقافي ورصيدها التاريخي والحضاري الوافر، في محاولة لإنعاش القطاع السياحي، والذي لايمكن بلوغه دون تظافر جهود الجميع، وفي المقدمة منها تعزيز التكامل بين القطاعين الخاص والحكومي، وبالتالي استعادة مكانة اليمن السياحية في السوق الدولية. وكالة الانباء اليمنية (سبأ)