أشاد مستثمرون بالمناخ العام للاستثمار في الجمهورية اليمنية، وأعربوا عن ارتياحهم للتسهيلات والضمانات التي يوفرها قانون الاستثمار، ولأشكال الدعم والمساندة المقدمة من هيئات الدولة والحكومة. المستثمرون، تحدثوا أمس الأربعاء، في احتفالية وزارة النفط وشركة كنديان نيكسن بمرور عشر سنوات على تصدير أول شحنة من نفط المسيلة (قطاع 14) بمحافظة حضرموت، والتي دشنها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يوم 23 سبتمبر 1993م. في مثل هذا اليوم"احتفلنا رسمياً بتدشين أول شحنة نفط خام من قطاع المسيلة" كما يقول السيد تشارلي وين فيشر - الرئيس والمدير التنفيذي الأول لشركة كنديان نكسن إنك، عقب قيام نيكسن بتحميل /550/ ألف برميل من خام المسيلة على الناقلة المسماة /بريتيش سبيريت/ وها نحن اليوم في عامنا العاشر قد حققنا أكثر من /843/ شحنة نفط، ونحتفل بمرور عقد من النجاح المتواصل لإنتاج وتصدير أكثر من /700/ مليون برميل من النفط// . ويؤكد السيد فيشر //لقد حظينا طوال السنوات الماضية بدعم من اليمن، وإنني أشكركم جميعاً لذلك، وأخص بجزيل الشكر فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، وأشيد بقيادته الحكيمة ودعمه الكبير لمشروعنا طوال السنوات الماضية، وبصيرته النافذة في قيادة اليمن، وتشجيع فخامته الدائم لتوسيع أنشطة شركتنا لرفع الإحتياطي النفطي وزيادة الإنتاج. كما أود أن أشكر كافة المختصين في وزارة النفط والوزارات الأخرى ومكتب المحافظ، و جميع الذين سهلوا اعمالنا، ووقفوا جنباً إلى جنب معنا لتحقيق هذا النجاح في عمليات قطاع المسيلة، ما دفع بموظفينا إلى التفاني وبذل أقصى الجهود في أعمالهم حتى ارتقوا إلى مستوى هذا التحدي//. ويخلص فيشر رئيس كنديان نيكسن إلى القول // إن مرور عشرة أعوام من عمليات الإنتاج الناجحة في المسيلة، تدعونا بكل فخر إلى الإحتفال بهذه المناسبة، وقد حصدنا فوائد شراكتنا المتميزة التي مكنتنا من تحقيق هذه النتائج الرائعة//. من جانبه السيد لاري ميرفي - النائب الأول لرئيس شركة كنديان نيكسن لشئون النفط والغاز الدولية، يقول //طوال العقد الماضي استمرت عمليات شركة نيكسن في النمو المتواصل في كل مستويات إنتاج النفط الخام والمخزن النفطي، وأدى هذا بالتالي إلى تزايد الفوائد المشتركة لكل من الشركة وحكومة الجمهورية اليمنية وشركائنا في قطاع المسيلة (14)، وقد أتاح النمو المستمر لهذه الموارد المجال لشركة نكسن في تطبيق مبادئ وأسس تشغيل مساندة لجميع الشركاء//. وكان إنتاج المسيلة (قطاع 14) قبل عشر سنوات نحو 120 ألف برميل في اليوم، وارتفع حاليا إلى 230 ألف برميل في اليوم، ما يجعله أكبر قطاع إنتاجي من بين سبعة قطاعات في مختلف مناطق البلاد . ويضيف ميرفي أن نيكسن//حصلت على قطاعات إضافية ومناطق امتياز جديدة للاستكشاف النفطي في الجمهورية اليمنية، والأعمال الاستكشافية تمضي على قدم وساق، وهناك بشائر خير لثروة غناء، نأمل أن نتمكن معاً، مرة أخرى، من إحراز المزيد من النجاحات//. شركة اتحاد المقاولين العالمية، كانت المقاول الرئيسي المسئول عن كل مراحل الإنشاء التي شهدها قطاع المسيلة، يؤكد مديرها الإقليمي هاني شحادة، إن شركته التي //بدأت مسيرتها الناجحة في أعمال النفط والمقاولات حتى أصبحت شركة عالمية تحتل المرتبة 17 على مستوى العالم والمرتبة الأولى على مستوى العالم العربي، تفخر بأنها بدأت من اليمن، وبالتحديد من المساهمة في إنشاء مصفاة عدن عام 1952م، ثم توالت مساهمتها لتحقيق النهضة التنموية في اليمن، من خلال عشرات المشاريع في البنية التحتية لقطاعات النفط والمياه والمصافي والإنشاءات والاتصالات وغيرها//. ويضيف //من حسن الطالع أن تبدأ شركة اتحاد المقاولين نشاطها وانطلاقتها من اليمن ومن مدينة عدن مطلع الخمسينات، كما إنه من حسن الطالع أن تحتفل الشركة (سي.سي.سي.) بمرور نصف قرن وهي لاتزال تمارس أعمالها وتقيم المشروعات الناجحة والحيوية في مختلف ربوع اليمن.. لافتا إلى أن علاقة شركته باليمن مبنية //على أساس استراتيجي، وتسعى بكل الوسائل لجذب الشركات العربية والأجنبية والترويج للاستثمار في اليمن في كل المحافل الاقتصادية الدولية، وهي تنطلق في ذلك من علاقة حميمة وعريقة تربط مؤسسيها والقائمين عليها مع اليمن، فضلاً عن توفر الفرص العديدة للعمل وإقامة المشروعات وقبل ذلك السياسات الحكومية والدعم المتواصل من القيادة السياسية والتشريعات الجديدة//. من جانبه يقول السيد آر. كيسي أولسون رئيس شركة اوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن - منطقة الشرق الأوسط //إن الأداء المتميز والمستمر لحقول قطاع المسيلة يعزز من نظرة شركتنا، بأن اليمن توفر مناخاً استثمارياً كبيراً لعمليات النفط والغاز قلما تماثلها في مناطق أخرى من العالم. وقد كان قرار الاستثمار في اليمن صائباً وحكيماً بالنسبة لشركة أوكسيدنتال في الماضي وواعداً بالأفضل في المستقبل. إن منطقة الشرق الأوسط، تمثل حجر الأساس في استراتيجيات الشركة، وتمثل اليمن الجزء الأهم في تلك الاستراتيجية، حيث توفر بيئة إيجابية للاستثمارات الأجنبية، وتعد شروط المشاركة في الإنتاج الممنوحة من قبل حكومة اليمن واحدة من أكثر الشروط منافسة في مجال الصناعة النفطية العالمية في ظل توفر كادر مهني عالي التخصص في كل من وزارة النفط والمعادة والهيئات التابعة لها، مما جعل شراكتنا مع الجانب الحكومي أكثر نجاحاً. علاوة على ذلك، فقد حظيت التوجهات السامية لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح بتقدير وثقة عالية في التقيد التام بالاتفاقيات الاقتصادية نصاً وروحاً. وبإيجاز، فقد وجدت الشركة بأن اليمن هي المكان الأمثل لأداء أعمالها ووضع استثماراتها//. وأشار إلى أن //نجاح فخامة رئيس الجمهورية في جذب الاستثمار الأجنبي، كان عنصراً أساسياً في تحقيق اليمن لمعدل نمو أجمالي سنوي تراوح خلال السنوات الخمس الماضية بين 5 - 8 في المائة. وكانت أوكسيدنتال شريكاً فاعلاً في قطاع النفط والغاز لأكثر من عقد من الزمن، وقد عايشنا في المقام الأول تلك التغيرات البارزة التي تحققت نتيجة للرؤية النافذة والقيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية، ونعبر عن ثقتنا بمستقبل واعد لليمن من واقع أن شركة اوكسيدنتال تظل أكبر الاستثمارات الأجنبية في اليمن، وستستمر في التطلع إلى الحصول على فرص استثمارية إضافية تتاح لها هنا. وتعزيزاً لعلاقات أوكسيدنتال التجارية مع اليمن، فإن اهتماماتنا لن تنحصر على المجال النفطي فقط، بل ستمتد إلى الاستثمارات الأخرى المتاحة// وتحدث أولسون، عن أسباب أخرى، غير النفط، وراء اهتماماته الشخصية في زيارة اليمن، ويقول //كما إنني وزملائي نجد متعة كبيرة في العمل في اليمن والسفر إليها، لا للحفاوة البالغة للشعب اليمني وكرم ضيافته فحسب، بل للطبيعة الخلابة والجمال الطبيعي الزاخر بالمعالم البارزة للتنوع الثقافي والحضاري والكنوز الأثرية. ما جعل اليمن تحتل مكانا خاصاً في قلوبنا. زرت صنعاء لأول مرة قبل 15 عاماً، عندما كنت أعمل لدى شركة أخرى في نفس الصناعة، ولم أعد أذكر على وجه التحديد عدد الرحلات التي قمت بها إلى هذه البلاد الجميلة، ولكنها لا تقل عن 75 - 80 زيارة، وإن قمنا باحتساب الأيام التي قضيتها في اليمن خلال تلك الزيارات، فإنها تعادل فترة عامين إلى ثلاثة أعوام كاملة، كونت خلالها صداقات عديدة وذكريات جميلة ستظل في مخيلتي ما حييت//. وعن أجمل ذكرياته العملية يقول السيد كيسي أولسون //إنه وخلال فترة 25 عاماً، التي عملت في مجال النفط والغاز، سافرت إلى كافة أنحاء العالم وشاركت في أعمال تطوير العديد من مشاريع الطاقة الرئيسية، وكانت أكثر اللحظات رسوخاً في ذهني طوال حياتي المهنية وأكبر الإنجازات فخراً لي هي مشاركتي في المباحثات المعقدة للوصول إلى اتفاقية المشاركة في الإنتاج لقطاع جنة، والتي أصبحت الآن -وحسبما علمت- تشكل أول قانون يصادق عليه من الحكومة الموحدة لليمن.. وسأظل أتذكر تلك التجربة كواحدة من أكثر الذكريات إرضاءً لحياتي المهنية//. وخلص إلى القول //يشرفني، نيابة عن رئاسة شركتنا الدكتور/ري إيراني وكافة زملائي في اوكسيدنتال، وجودي هنا بينكم اليوم لأعبر لكم عن تهانينا ورفع جزيل شكرنا لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وأعضاء الحكومة اليمنية وللشعب اليمني العظيم، على نجاحنا جميعاً وعلى حفاوة استقبالكم وحسن ضيافتكم لنا طوال تلك السنوات. وشكراً لكم//. وكالة الانباء اليمنية سبأ