انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، من معظم المناطق التي اجتاحتهاجنوب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، قبل 48 ساعة، بعدما ألحقت دمارا واسعا جدافي الممتلكات الفلسطينية في المناطق المستهدفة، خصوصا الحدودية. وأبقت قوات الاحتلال على عدد من آلياتها العسكرية وجنودها في منطقة شعت،المقابلة للشريط الحدودي، فيما انسحبت القوات الإسرائيلية من مخيم يبنا، ومن مخيم تل السلطان، ومن منطقتي البراهمة، والقصاص. وفور تحرك آليات الاحتلال نحو مستوطنة رفيح يام غرب المدينة، ومعبر صوفا شرقها، اندفع المئات من سكان الفلسطينيين بحذر شديد نحو منازلهم، لتفقد أثار الدمار الذي لحق بالمنازل جراء عمليات القصف المدفعي والصاروخي العنيف الذي تعرضت له على مدار اليومين. وذكر عدد من موظفي الفرق الفنية في بلدة رفح، ومحافظتها لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أنهم لأول مرة يشاهدوا دمارا في المدينة، وفي كل قطاع غزة، بهذا الشكل الكبير، وأشاروا إلى الصعوبات التي تواجه الفرق الفنية، لتقييم الدمار الذي حل بالمناطق المحتلة، نتيجة الدمار الكبير جدا. وقالت مصادر جيش الاحتلال الصهيوني صباح اليوم، أنها أنهت المرحلة الأولى من عمليتها العسكرية في المدينة، وان الجيش سيعمل على تنفيذ المراحل التالية. تصريح جيش الاحتلال، يبقي الباب مفتوحا لاجتياح إسرائيلي جديد في المدينة، ويفيد بان الانسحاب الذي تم لقوات إسرائيلية، تكتيكي فقط. من ناحية ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم أكثر من 15 فلسطينيا في مناطق متعددة من الضفة الغربية، بعد عمليات دهم نفذتها قوات الاحتلال في العشرات من المنازل الفلسطينية. وتركزت عمليات الدهم في مدينة جنين ومخيمها، المفروض عليهما حظر التجول منذ أسبوع تقريبا، حيث أسفرت تلك العمليات عن اعتقال 9 فلسطينيين، من منازلهم، فيما اعتقل فلسطينيين في مدينة الخليل، واعتقل البقية في نابلس شمالي الضفة الغربية. إلى ذلك، ذكرت مصادر إسرائيلية أن مقاومين فلسطينيين أطلقوا فجر اليوم، قذيفة صاروخية محلية الصنع، باتجاه بلدة سدروت، انطلاقا من شمال قطاع غزة. وزعمت السلطات الإسرائيلية، أن القذيفة " اليدوية الصنع " ألحقت أضرار بإحدى الطرق في البلدة، التي أصيب عدد من سكانها بالذعر من صوت الانفجار. اعلان إسرائيل اليوم، عن إطلاق قذيفة صاروخية، وسط سدروت، يمهد على ما يبدو، لذريعة إسرائيلية تتحينها إسرائيل منذ مدة، لتنفيذ هجوم عسكري شمالي قطاع غزة، لتضع الفلسطينيين بين هجومين عسكريين واسعين في القطاع من الشمال ، إلى الجنوب ، ما يعني أن القطاع رسميا يصبح محتلا عسكريا ، في أجزاء مهمة منه. وكالةالأنباء اليمنية(سبأ)