اعتبرت روسيا اليوم إن تنامي الحماية التجارية وحروب التجارة وعدم إمكانية التنبؤ بسياسات الإدارة الأمريكية، قد ساهم مساهمة كبيرة في تقلبات أسعار النفط العالمية على مدى العامين الأخيرين. وشهدت أسعار النفط تقلبات، وتراجعت أكثر من الثلث في ربع السنة الحالي، لأسباب من بينها ارتفاع إنتاج الخام في الولاياتالمتحدة. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين "كل أوجه عدم التيقن هذه، والتي في السوق الآن: كيف ستتصرف الصين، كيف ستتصرف الهند... حروب التجارة وعدم إمكانية التنبؤ بالإدارة الأمريكية... تلك هي العوامل المسببة لتقلب السعر". وأعتبر نوفاك أن قرار الولاياتالمتحدة بالسماح لبعض الدول بتداول النفط الإيراني بعد فرض عقوبات على طهران كان أحد العوامل وراء الاتفاق العالمي المبرم هذا الشهر لخفض إنتاج النفط 1.2 مليون برميل يوميا. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون كبار آخرون بقيادة روسيا قد اتفقوا على خفض إنتاجهم بدءا من يناير كانون الثاني من أجل دعم أسعار النفط. وقال الوزير الروسي ان بلاده ستخفض إنتاجها ما بين ثلاثة وخمسة ملايين طن في النصف الأول من 2019 في إطار الاتفاق، ثم سيكون بمقدورها العودة به إلى 556 مليون طن (11.12 مليون برميل يوميا) للعام 2019 بأكمله، دون تغيير عن 2018. وتعهدت روسيا بخفض الإنتاج، بموجب الاتفاق العالمي مع المنتجين الآخرين، نحو 230 ألف برميل يوميا، من 11.41 مليون برميل يوميا أنتجتها في أكتوبر، وهو المستوى المرجعي للخفض. وقال نوفاك إن روسيا ستكون قادرة على زيادة إنتاجها السنوي نحو عشر ملايين إلى 15 مليون طن (200 إلى 300 ألف برميل يوميا) على مدى العامين القادمين. وفي الوقت الحاضر، تضخ الولاياتالمتحدة، وهي ليست مشاركة في الاتفاق العالمي، 11.6 مليون برميل يوميا من النفط الخام. وقال نوفاك إنها مسألة وقت فقط قبل أن يبدأ إنتاج الولاياتالمتحدة النفطي في التراجع.