توجه الناخبون في بنجلادش إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة تسعى فيها رئيسة الوزراء الشيخة حسينة للفوز بثالث فترة على التوالي في مواجهة مع حزب معارض رئيسي تقبع زعيمته في السجن بسبب ما تصفه باتهامات ملفقة. وقُطعت اتصالات الانترنت عن الهواتف المحمولة كما خلت الشوارع في العاصمة داكا إلى حد كبير بعد أن غادر كثيرون إلى بلداتهم للإدلاء بأصواتهم. في حين من المتوقع على نطاق واسع فوز حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه الشيخة حسينة في هذه الانتخابات. وكان حزب بنجلادش الوطني الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في البلاد قد قاطع الانتخابات السابقة التي جرت في 2014 ويعرقله هذه المرة غياب زعيمته رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء(74 عاما) التي سُجنت في فبراير بسبب اتهامات بالفساد يقول حزبها إن دوافعها سياسية. ويقول معارضون إنهم تعرضوا لهجمات عنيفة وعمليات ترهيب تضمنت إطلاق نار واعتقالات مما أدى إلى تقليص قدرتهم على القيام بحملات انتخابية. وانتشر الجيش في شتى أنحاء بنجلادش ولكن بعض زعماء حزب بنجلادش الوطني ودبلوماسي أوروبي قالوا إنهم يخشون من تزوير الانتخابات. ولكن حزب رابطة عوامي رفض هذه الاتهامات قائلا إن المعارضة تطلق ”ادعاء كاذبا تلو الآخر منذ أشهر قبل الانتخابات في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي انتصارا ساحقا“ للحزب الحاكم. وقالت الشيخة حسينة للصحفيين في داكا“ أعتقد أن الناس سيدلون بأصواتهم لصالح رابطة عوامي لمواصلة مسيرة التنمية...المركب سيفوز بالتأكيد. أؤمن بالديمقراطية ولدى ثقة في شعب بلادي“. ودعت الشيخة حسينة بالفعل المراسلين الأجانب ومراقبي الانتخابات إلى مقرها الرسمي يوم غد الاثنين وهو الموعد الذي من المتوقع معرفة نتائج الانتخابات فيه. ويخوض حزب بنجلادش الوطني الانتخابات كجزء من تحالف للمعارضة تم تشكيله قبل ثلاثة أشهر. وسيبدأ فرز الأصوات مساء اليوم الأحد ومن المتوقع أن تعلن القنوات الإخبارية النتيجة في ساعة مبكرة من صباح غد الاثنين.