قال مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إن مقتل ما لا يقل عن 535 شخصا من النساء والرجال والأطفال خلال قتال بين جماعتين عرقيتين في جمهورية الكونجو الديمقراطية قد يعد جرائم ضد الإنسانية. وذكرت الأممالمتحدة في بيان لها اليوم الثلاثاء إلى أن بعثة تحقيق خاصة أرسلتها إلى الكونجو خلصت إلى أن الهجمات بين جماعتين عرقيتين جرى التخطيط لها وتنفيذها..مشيرة إلى أن العنف قد يندلع مجددا في أي وقت. وأوضح البيان إن القتال نشب بين جماعتي بانونو وباتندي العرقيتين بسبب نزاع بشأن دفن أحد زعماء جماعة بانونو، وأن أفرادا من قرى جماعة باتندي هاجموا بعنف مفرط وسرعة مما لم يدع وقتا كافيا للفرار. وأضاف بيان الأممالمتحدة "في بعض الحالات ذكر شهود أنهم كانوا يسألون الضحايا إن كانوا ينتمون لجماعة بانونو قبل قتلهم.. قُتل الكثيرون أثناء محاولة عبور نهر الكونجو بينما أُحرق آخرون أحياء في منازلهم". وقالت الأممالمتحدة في يناير الماضي بأن هناك تقارير موثوقة بمقتل ما لا يقل عن 890 شخصا في اشتباكات على مدى ثلاثة أيام في أربع قرى بمنطقة يومبي في غرب البلاد. وشُرد النزاع أكثر من 19 ألف شخص بينما تعرض نحو ألف مبنى منها كنائس ومدارس ومراكز صحية للتدمير أو النهب. وقال التقرير إن عدم تدخل السلطات المحلية ساهم في انتشار العنف، وأنها "فشلت على ما يبدو في الاضطلاع بمسؤوليتها في حماية السكان".