شهد قطاع التربية والتعليم على مدى عشر سنوات حركة إصلاح نشطة، تضمنت تنفيذ حزمة من البرامج والعمليات التي كان أبرزها الدمج الكامل للعملية التعليميةإدارةً ومنهجاً وموازنة، تطبيقاً للقانون العام للتربية والتعليم رقم /45/ لسنة 1992م بهذا الخصوص. وأوضح الأخ محمد هادي طواف وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع الدمج، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الوزارة أنجزت خلال هذه الفترة جملة عمليات تحديث وتطوير للعملية التربوية والتعليمية، منوهاً في ذلك إلى إنجاز توحيد المناهج الدراسية لجميع مراحل التعليم العام، متزامناً مع توحيد إدارة الإشراف والتوجيه والتقويم، مضيفاً أنه جرى في هذا الجانب تطوير وتحديث مناهج المرحلة الأساسية والصف الأول الثانوي وتعميمها على جميع مدارس الجمهورية حتى العام الدراسي الماضي 2002 / 2003م، فيما تم خلال العام الدراسي الحالي تحديث وتطوير منهج الصف الثاني الثانوي وتعميمه بعد إجراء عملية التنقية والتنقيح على أسس علمية سليمة تتواءم مع الثوابت الوطنية ومتطلبات العصر والتنمية. وأشار طواف، إلى أن الوزارة قامت خلال العام الحالي إيضاً بتنفيذ برنامج إعادة توزيع المدرسين والقوى العاملة من الإداريين وكذا توزيع المبنى المدرسي وفقاً لمتطلبات الحاجة والشروط والمعايير الفنية المقررة من الوزارة. وعلى صعيد الإصلاح الإداري والمالي بيًنَ طواف، أن الوزارة قامت بتسوية أوضاع قيادات وموظفي الهيئة العامة للمعاهد العلمية وفروعها في المحافظات والمديريات وذلك في القطاعات والإدارات والأقسام المقابلة لها في وزارة التربية والتعليم وفروعها في المحافظات والمديريات، وتم إنزال المصرح المالي لكل الموظفين موحداً منذ النصف الثاني لعام 2001م، واستنزال غير الموجودين من خلال اللجنة المكلفة بتسليم الرواتب يداً بيد، والمكونة من ممثلين عن وزارات التربية والتعليم والمالية والخدمة المدنية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، في حين تم إصدار كشوفات مرتبات موحدة غير مجزأة ابتداءً من سبتمبر 2001م، وتسوية أوضاع المستحقين من الكوادر وفقاً لقانون المعلم والمهن التعليمية. وتطرق /طواف/ إلى الترتيبات الجارية حالياً لاستكمال عملية إعادة توزيع المدرسين والإداريين والمبنى المدرسي وتعيين الإدارات المدرسية، وكذا استكمال عملية حصر وجرد وسائل النقل والأثاث والمستلزمات والعقارات الثابتة التابعة للوزارة ومحتوياتها بهدف توثيقها وأرشفتها. وأفاد أن القطاع يقوم حالياً بجمع الوثائق والبيانات الخاصة بمجمل عملية دمج وتوحيد التعليم لإصدارها في كتاب وثائقي. وأشار إلى الترتيبات الجارية من قبل الوزارة لتكريم العاملين في هذا القطاع ومن لهم إسهامات متميزة في إنجاز عملية دمج وتوحيد التعليم ،وكذا ترتيب أوضاع العاملين في القطاع كل في العمل والمكان الذي يستحقه. وذكر طواف، إن المهمة المتبقية أمام قطاع الدمج في الوقت الحالي هي الإشراف على عملية توحيد العمل النقابي التربوي والتي أصبحت تمثل نتيجة حتمية وطبيعية لعملية توحيد التعليم إدارةً ومنهجاً وموازنةً. وقال، إنه سيتم إتاحة الفرصة لكل التربويين لاختيار من يمثلهم في اللجنة التحضيرية التي ستتولى إعداد مسودة مشروع النظام الأساسي للكيان النقابي الموحد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة يشترك فيها كل التربويين بعيداً عن المماحكات والمكايدات السياسية والحزبية، داعياً قيادة الوزارة إلى تقديم الدعم الكامل لإنجاز ماتبقى من مهام وأعمال أمام القطاع تخدم تطوير وتحديث التعليم وتساهم في معالجة جوانب الإختلال في النظام التعليمي. وكالة الانباء اليمنية سبأ