وصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الجمعة إلى العاصمة السودانية الخرطوم للوساطة بين المجلس العسكري الحاكم وقوى الحرية والتغيير، اثر المجزرة التي تعرض لها المعتصمون من قبل قوات الامن وسط العاصمة . وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير عمر الدغير في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية "تلقينا دعوة من السفارة الإثيوبية للقاء رئيس الوزراء آبي أحمد". وتأتي هذه المساعي بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن بحق المعتصمين خلال محاولتها فض الاعتصام المقام امام مقر قيادة الجيش وسط العاصمة يوم الاثنين الماضي وأسفر عن مقتل 60 شخصاً بحسب ما ذكرته لجنة أطباء السودان المركزية. وخاضت المعارضة المدنية محادثات مع المجلس العسكري المؤقت بشأن انتقال يقوده مدنيون إلى الديمقراطية، لكن المفاوضات تعثرت ثم انهارت بعدما اقتحام قوات الأمن لموقع اعتصام قوى المعارضة. وفي أعقاب المجزرة يوم الاثنين، ألغى المجلس العسكري كل الاتفاقات التي توصل إليها مع المعارضة بشأن الانتقال الديمقراطي وأعلن عن خطط لإجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر، وسط رفض قاطع للحركة الاحتجاجية .
