سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الندوة الدولية لحوار الحضارات تختتم اعمالها بصنعاء وتدعوا في \" نداء صنعاء \" الى تشر ثقافات السلام ورفض الصراعات وتمكين المفاهيم والممارسات الديمقراطية في كافة المجتمعات
كما اوصى النداء باعتماد برنامج تعاوني بين اليونسكو واليكسو ، والايسيسكو يعزز الحوار عبر المؤسسات التعليمية والثقافية والاعلامية . وأقر المجتمعون في الندوة الدولية لحوار الثقافات والحضارات التي اختتمت بصنعاء اليوم ، وأستمرت يومين ، وشارك فيها نخبة من المفكرين العرب والأجانب تحديد صنعاء محوراً للانشطة المقبلة المتعلقة بالحوار بين الثقافات في الوطن العربي . وكان الدكتور عبدالعزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني الذي نظم الندوة بالتعاون مع منظمة اليونسكو قد استعرض في كلمته التي القاها بمناسبة اختتام فعاليات الندوة بحضور الدكتور عبدالوهاب راوح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور احمد الصياد المدير العام المساعد لقطاع التعاون والعلاقات الخارجية ممثل المدير العام لمنظمة اليونسكو استعرض مجريات النقاش في الندوة والمحاور العلمية التي دارت في جلساتها والنتائج التي توصلت اليها واكد الدكتور المقالح على اهمية الحرص على قيم الحوار وعدم السماح بتحويلها الى شعارات وافكار دعائية .. متمنيا ان تكون الشعوب التي تعرضت لويلات غياب الحوار قد وعت دورها وادركت مهمتها وان يكون التوسع في التعليم قد عمل على توسيع دائرة المستفيدين من التغيير والمؤمنين باهمية الحوار الداخلي والحوار مع الاخر واستبعاد عوامل العنف والحروب 0 وكان الدكتور عبد الكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الذي راس جلسة العمل الرابعة مع الدكتور مايكل هدسن عضو جامعة جورج واشنطن ومركز الدراسات العربية المعاصرة والتي تناولت دور الحوار بين الثقافات والحضارات في الحد من الارهاب قد اكد ان العرب والمسلمين من الشعوب المؤمنة بالحوار والسلام رغم محاولات ربط الارهاب بالعرب والمسلمين وثقافتيهما ودلل علي ذلك بقوله تعالى ( يايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) كدليل قراني على روح المساوة والتسامح التي يحملها الاسلام في القران الكريم. وأشار الدكتور الارياني الى وصف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للإرهاب بأنه طاعوناً دولياً يجتاح العالم ويحتاج الى تعاون دولي لإجتثاثه . وتناول الإعلامي أديب فرحة عضو المجلس اللبناني القومي للإعلام المسموع والمرئي تعريف الأممالمتحدة للإرهاب والتعريفات المطروحة لهذه الظاهرة العالمية والتحولات السياسية والأيدلوجية الناتجة عن الحرب الباردة والعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المناطق المحرومة.. وما ينتج عنها من ردود أفعال إزاء عمليات التغيير والتهميش والدور الذي تعيشه السياسة الأمريكية المزدوجة إزاء القضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية . وأكد فرحة على أن نشر الوعي بين الثقافات المحلية ونشر قيم التسامح وتصحيح مسارات التعليم وتطويره وتطوير الحياة الاقتصادية للناس تعد من العوامل الكفيلة بتعزيز روح الحوار والحد من روح التطرف و دعوات الإرهاب . موضحاً أن الفكرة الأمريكية لعالم جديد لا يجب أن تكون عن طريق الحروب المستقبلية التي لن تنجح في خلق عالم آمن ومستقر . وقدمت الدكتورة كارولين فورست رئيس تحرير صحيفة الإختيار وجهة نظرة خاصة في أحداث العالم اليوم بكونها ناتجة عن التعصب الأمريكي والأصولية التي يؤمن بها الرئيس الأمريكي ويسعى من خلالها الى صنع عالم يوافق ميوله التعصبية والمتطرفة .. وأكدت على أن أمريكا اليوم لا تشن حرباً من اجل السلام بقدر ما تشن حرباً لحماية مصالحها . وأشارت الى أن المقاومة لا بد أن تقوم على نبذ تصادم الحضارات وتعزيز وجود الأديان في أفكار الناس وخصوصاً أن الأديان مصدر غني بالتنوع الثقافي والحواري والسلام الاجتماعي. وقد أثرى المشاركون الجلسة بالنقاش والحوار الذي تناول جذور الإرهاب ومصادره في العالم والدور الذي لعبته السياسة الدولية وصراع الأقطاب في إفراز جماعات متطرفة وأفكار وأيدلوجيات إرهابية تفاقم خطرها في ظل تفاقم الفقر والتباين الاقتصادي العالمي وغياب العدالة الاجتماعية والممارسة الديمقراطية وضعف التعليم والمؤسسات التعليمية في معظم دول العالم. وأعلن الدكتور المنجي أبو سنينة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الذي رأس الجلسة الخاصة مع السيد بيتر كلارك رئيس مؤسسة ( أمارا ) أعلن إقامة المنظمة قريباً لندوة دولية حول إسهامات اليمن في الحضارة الإنسانية . وأكد إستعداد المنظمة العربية لدعم كافة الفعاليات الهادفة الى نجاح تظاهرة صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م . واستعرض الدكتور المنجي في الجلسة الشروط المطلوبة لتحقيق الحوار الثقافي الحضاري في العالم والمنطلق من الإعتراف بالمساواة بين البشر وفهم الهويات والخصوصيات الثقافية . وقال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " إن مايتعرض له الإسلام اليوم له مايفسره من المتغيرات الدولية والظروف السياسية العالمية والمشاكل والفوارق المعرفية والتقنية ".. موضحا أهمية التربية الثقافية وضرورة فهم المربي للخصوصيات والأوهام التي تؤدي إلى تناقضات وصراعات غير عقلية وغير مقبولة . ونبه أبو سنينه الى الفوارق ومناطق الضعف المعرفي والثقافي في الوطن العربي وما يجب أن يقف أمامه قادة الرأي العام وصناع القرار والمفكرون لحل الخلل وتعزيز دور التعليم وإشاعة المعرفة وإنعاش الترجمة والإنتاج الفكري وتطوير المناهج التعليمية .. مطالباً العرب جميعا بالمشاركة الفاعلة والقوية المعتمدة على الحوار مع الآخر في تظاهرة فرانكفورت للكتاب . الى ذلك إستعرض السفير غونتر مولان المفوض عن المكتب الألماني الخارجي حول الحوار مع العالم الإسلامي .. تاريخ الحوار الألماني العربي والدور الذي يلعبه العرب المثقفون في تعزيز الحوار مع الآخر ..مؤكدا أن الديمقراطية يجب أن تولد من الداخل . ولفت مولان إلى وجود الروح الديمقراطية في القرآن الكريم وقال : إنها الأساس العظيم الذي نجده في القرآن الكريم . ونقل إلى المشاركين في الندوة المبادرة الألمانية لتقارب الحضارات التي أعلنها المستشار الألماني مطلع الشهر الحالي والهادفة إلى إيجاد شراكة مع المجتمعات العربية للوصول إلى قواسم مشتركة للحوار ومواجهة المتغيرات السياسية والمشكلات التي يواجهها العالم . وأكد مولان حرص ألمانيا على أن يصبح البحر المتوسط ومنطقته بحيرة سلام لابحر نزاع وصداع . وناقش المفكر حلمي الشعراوي مدير مركز البحوث العربية الإفريقية .. إتجاهات العولمة الحالية بوصفها تقود إلى إلغاء ثقافات وإحلال أُخرى محلها ..منوها إلى أن الثقافات والحضارات تتفاعل مع بعضها وتنتج ثقافات تواصل وحوار لا توجده المؤسسات الدولية التي يعد العالم الثالث الخاسر الدائم فيها في كل قضاياه. وشرح المستشار الدولي والمساعد السابق لمدير عام اليونسكو / إلبرت ساسون/ الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في إيجاد محاور ومجالات للحوار بين الثقافات والحضارات . وأكد على أن الوقت الآن لايتيح الفرصة للكثير من التنظيرات بقدر ما يتيح فرص للمبادرة والعمل .. موضحا أن المحرك الأساسي للحوار هو وجود الرغبة والدفع بالقضايا إلى أولوية الحوار . وكانت الجلسة الخامسة قد خصصت لبحث تاريخ الحوار بين الشرق والغرب ومستقبل ذلك الحوار في الوضع الدولي الجديد . سبا