استخدمت الولاياتالمتحدةالامريكية مساء أمس الخميس حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار تقدم به وفد الجزائر باسم المجموعة العربية إلى المجلس، يقضي بإدانة اغتيال إسرائيل للشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس وتسعة آخرين من رفاقه، كما يدعو إلى الوقف الكامل لعمليات القتل خارج إطار القانون ويدين كذلك جميع الهجمات الإرهابية الموجهة ضد المدنيين وجميع أعمال العنف والتدمير. وبررت الولاياتالمتحدةالأمريكية قرارها هذا بسبب رفض المجموعة العربية طلب إضافة فقرة تدين عمليات المقاومة التي تنفذها حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى ضد الاحتلال الإسرائيلي. ويأتي الفيتو الأمريكي الأخير ضمن سلسلة من القرارات الأمريكية البالغ عددها 79 قرارا دافعت فيها الإدارة الأمريكية عن إسرائيل فى الأممالمتحدة. فمنذ قيام دولة الكيان الصهيوني "إسرائيل" عام 1948 أخذت الولاياتالمتحدة على عاتقها حماية هذه الدولة بكل السبل الممكنة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، والحيلولة دون أي تهديد يمس أمنها ووجودها، ولعل تعاملها في مجلس الأمن حيال أي قرار من الممكن أن يسبب حتى ولو إحراجا لإسرائيل يعطينا مؤشرا على هذا، فعند صدور أي قرار يتعارض مع مصالح الكيان الصهيوني، تهب الولاياتالمتحدة لعرقلة صدور هذا القرار، باستخدام حق "الفيتو"، أو التهديد باستخدامه.. وكانت أول مرة استخدمت فيها الولاياتالمتحدة هذا الحق عام 1970، ومنذ السبعينات استخدمت الولاياتالمتحدة حق "الفيتو" 50 مرة لصالح إسرائيل أي أكثر من كل الدول الدائمة العضوية الأربع الأخرى مجتمعة. وخلال الأربع السنوات الماضية ومنذ اقتحام الإرهابي أرييل شارون للحرم القدسي في 28 سبتمبر 2000م، استخدمت أمريكا حق النقض ست مرات لإبطال صدور قرارات بالإجماع في مجلس الأمن الدولي تدين السياسات الإسرائيلية وفي ما يلي تسلسل زمني للفيتو الأمريكي منذ اندلاع الانتفاضة عام2000م: - 6 أكتوبر 2000/الولاياتالمتحدة برئاسة بيل كلينتون تهدد بفرض فيتو على مشروع قرار يدين "الاستفزاز" الاسرائيلي ويطالب بتحقيق "موضوعي" حول اعمال العنف التي تستهدف الفلسطينيين، ويدين مشروع القرار "الاستفزاز" الذي شكلته في 28 سبتمبر زيارة الارهابي ارييل شارن للحرم القدسي الشريف. - 27 مارس 2001/الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار لإرسال قوة مراقبة دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين فى الأراضي العربية المحتلة من الممارسات والجرائم الإسرائيلية، وبررت حكومة بوش الإبن تصويتها ضد مشروع القرار بأنه "لم يكن متوازنا وغير قابل للتطبيق"، وهذه هي المرة الأولى منذ أربع سنوات عندما استخدمته ضد مشروع قرار يدين المستوطنات الصهيونية فى شرق مدينة القدسالمحتلة في 21 مارس 1997م. - 14 ديسمبر 2001/الفيتو الأمريكي لإفشال مشروع قرار عربي لإرسال مراقبين دوليين للإشراف على تطبيق تقرير ميتشيل، وبررت واشنطن قرارها بان المشروع ليس متوازنا. - 24 سبتمبر 2002/ الولاياتالمتحدة تهدد باستخدام (الفيتو) ضد مشروع قرار يطالب إسرائيل برفع الحصار عن مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. - 20 ديسمبر 2002/الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار تقدمت به سوريا إلى مجلس الامن ويدين إسرائيل على "قتل عدد من موظفي الاممالمتحدة" في الاراضي الفلسطينية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنين وقت الحرب، و تدمير اسرائيل لمخزن تابع لبرنامج الغذاء العالمي في غزة، وكانت إسرائيل قد قتلت في 6 ديسمبر 2002 اثنين من موظفى وكالة غوث اللاجئين /الاونروا/ في قصف لمخيم البريج جنوب مدينة غزة راح ضحيته أيضا ثمانية فلسطينيين. -16 سبتمبر 2003/ الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار قدمته سوريا والسودان يطالب "بأن تمتنع اسرائيل القوة المحتلة عن ممارسة الترحيل وتوقف كل تهديد لسلامة الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينية ياسر عرفات". ودعا مشروع القرار أيضا إلى أن يعرب المجلس "عن دعمه التام لمبادرات اللجنة الرباعية ويطالب بمضاعفة الجهود لتأمين تطبيق خارطة الطريق من قبل الطرفين". - 14 أكتوبر 2003/ الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار يدين قيام اسرائيل ببناء "الجدار الامني" في الضفة الغربية. ويصف مشروع القرار الذي قدمته سوريا باسم المجموعة العربية في الاممالمتحدة الجدار الامني بانه "غير شرعي استنادا الى القانون الدولي" ويطلب وقف بنائه والغاء قرار البناء. مركز البحوث والمعلومات