غزة17 سبتمبر2003م(سبأ)- أكد مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة أن الفيتو الاميركي على مشروع قرار عربي يطالب اسرائيل بالا تبعد الرئيس ياسر عرفات مؤكدا ان الفيو يشجع اسرائيل على مواصلة العدوان والتصعيد" 0 وقال ان الفيتو "لا يخدم الجهود المبذولة لتنفيذ خارطة الطريق او تهدئة الامور في المنطقة". واعلن ابو ردينة ان السلطة الفلسطينية "تطالب الولاياتالمتحدة بموقف اكثر جدية وتوازنا من اجل مصلحة الجميع"، مشيرا الى ان قرارها في مجلس الامن الليلة الماضية "يعوق عملية السلام وتنفيذ خارطة الطريق". وفي غزة وصف صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين استخدام الولايات المتحدة "الفيتو" في مجلس الأمن بأنه " يوم أسود للشرعية الدولية" وقال عريقات " انه يوم أسود للشرعية الدولية وكل المواثيق والمعاهدات الدولية " معربا عن خشيته من أن " تفسر إسرائيل فشل القرار بأنه رخصة وضوء اخضر لقتل الرئيس عرفات". وأضاف أن "تهديد رئيس منتخب وقائد لعملية سلام الشجعان مثل الرئيس عرفات ومن ثم هذه الحماية الأمريكية للغطرسة الإسرائيلية أن دلا على شيء فإنما تدل على مدى استخفاف الولاياتالمتحدة بالعرب والمجتمع الدولي". وقال عريقات "اعتقد أننا بهذا القرار شهدنا سقوطا للقوانين والأعراف الدولية سقوطا ذريعا " مؤكد أن الولاياتالمتحدة تمعاملة إسرائيل "كدولة فوق القانون". كما أدانت حركة الجهاد الاسلامي الفيتوالاميركي على مشروع القرار معتبرة القرار بمثابة موافقة اميركية على التصعيد الاسرائيلي. وقال محمد الهندي أن حركة الجهاد "تدين استخدامم اميركا للفيتو". واضاف ان الفيتو "هذا يعطي مؤشرا خطيرا على موافقة اميركا على التصعيد الصهيوني ضد الرئيس عرفات والشعب الفلسطيني". واشار الى ان الفيتو "يعتبر ضوءا اخضر للتصعيد الصهيوني وتعتبر اميركا مشاركة في ابعاد عرفات". واوضح ان "اميركا ترى مشكلة الشرق الاوسط بعيون صهيونية"، مشددا على ان "المخرج هو حوار فلسطيني لايجاد استراتيجية مبنية على خيار المقاومة.". وكانت الولاياتالمتحدة ألأمريكية استخدمت حق النقض /الفيتو/ لمنع صدور قرار قدمته قدمته الدول العربية "بأن تمتنع اسرائيل القوة المحتلة عن ممارسة الترحيل وتوقف كل تهديد لسلامة الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينية". ودعا مشروع القرار ايضا الى ان يعرب المجلس "عن دعمه التام لمبادرات اللجنة الرباعية ويطالب بمضاعفة الجهود لتأمين تطبيق خارطة الطريق من قبل الطرفين". وصوت 11 من اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر لصالح مشروع القرار في حين امتنعت بريطانيا والمانيا وبلغاريا عن التصويت بعد ان فشلت مشاورات جرت على مدى ساعات في التوصل الى حل وسط يحظى بقبول كل من الولاياتالمتحدة وسوريا. وفي استخدامها حق النقض ضد القرار قالت الولاياتالمتحدة ان النص لا يدين صراحة الجماعات الفلسطينية المسؤولة عن التفجيرات الانتحارية. وهذه هي المرة السابعة والسبعون منذ تأسيس الاممالمتحدة التي تستخدم فيها الولاياتالمتحدة حقها في النقض، وكانت المرة الاخيرة في 20 ديسمبر عندما استخدمت هذا الحق ضد مشروع قرار يدين اسرائيل. وأدعى جون نيجروبونتي سفير الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة انه استخدم حق النقض لان مشروع القرار لا يحدد التهديدات التي تطرحها حركات مثل كتائب الاقصى وحماس. وزعم ان "اسرائيل باتت تعرف شعور المجموعة الدولية حيال عرفات". وقال "نعتقد ان عرفات هو جزء من المشكلة لكننا نعتقد ان هذه المشكلة ستحل بشكل افضل من خلال العزل الديبلوماسي". واعرب جونتر بلويجر السفير الالماني الذي امتنع عن التصويت، عن "خيبة امله" معتبرا ان "نتائج هذا التصويت تعطي مؤشرا سيئا" ومن شأنه ان يزيد من "مخاطر زعزعة الاستقرار". ووصف سفير سوريا لدى الاممالمتحدة فيصل مقدال بأنه "أمر مؤسف". وقال مقدال أن مشروع القرار "متوازن تماما" وذلك ردا على إتهامات نيجروبونتي. وقال " إن لب القضية هو طرد عرفات وهذه المسألة قوبلت بإعتراض دولى". وقال أن مشروع القرار لقي تأييد الدول العربية. وأضاف "أن مشروع القرار نقطة تجمع للدول التي تعارض ما تعتزمه إسرائيل من طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وهو أكثر القرارات توازنا حول الشرق الاوسط". وقد أدى الفيتو إلى إلغاء مشروع القرار رغم حصوله على موافقة 11 صوتا. وكان يفترض حصول مشروع القرار على تسعة أصوات شريطة عدم إستخدام حق الفيتو .