قال مسؤول فلسطيني رفيع الأربعاء إن مسودة قرار فلسطيني يندد بالنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية جاهز لتقديمه إلى مجلس الأمن التابع للامم المتحدة. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام مع إسرائيل انه يتوقع طرح القرار للتصويت في مجلس الأمن في فبراير شباط بعد أن تنتهي رئاسة الولاياتالمتحدة للمجلس. وقال عريقات إن القرار لا يدين إسرائيل وانما الأنشطة الاستيطانية وعبر عن أمله في أن يعتمد المجلس هذا القرار. وقال عريقات إن 15 دولة ساعدت في صياغة مشروع القرار بعد أن طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث البناء في المستوطنات في نوفمبر تشرين الثاني. وقال أمين سر الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة آنذاك انه يجب القيام بشيئ على المستوى الدولي لوقف التوسع الاستيطاني الذي تقوم به الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس. ولان الفلسطينيين لهم وضع مراقب فقط في الاممالمتحدة فان القرار سيقدم عن طريق عضو كامل في المجلس. وقال عريقات انه يأمل في الا تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع صدور القرار وأضاف انه اذا لم ينجح المشروع في مجلس الامن فسيتوجه الفلسطينيون الى محكمة العدل الدولية. ويريد الفلسطينيون من إسرائيل أن توقف البناء في الضفة الغربية بما في ذلك مناطق القدس الشرقية التي احتلتها في حرب 1967 حيث يزمعون اقامة دولة مستقلة. وترى القوى الكبرى ومن بينها الولاياتالمتحدة ان المستوطنات عقبة امام التوصل الى اتفاق للسلام ينهي الصراع المستمر منذ ستة عقود. وانهارت الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها الولاياتالمتحدة على مدى أسابيع لاحياء المحادثات المباشرة بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما رفضت اسرائيل تمديد تجميد جزئي استمر عشرة أشهر للبناء في المستوطنات في الضفة الغربية. ويقيم نحو 500 الف يهودي في الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 حيث يريد الفلسطينيون اقامة دولة تضم قطاع غزةوالضفة الغربية.