واشتملت الاتفاقيات على منحة مالية صينية بمبلغ ثلاثين مليون أيوان ستخصص لبرامج ومشاريع التنمية وكذا التعاون في المجال الاقتصادي والفني، وأخرى خاصة بالقرض الميسر الذي ستقدمه الصين لليمن بمبلغ مائتين مليون أيوان مخصص لعدد من المشاريع التنموية، اضافة الى اتفاقية التعاون التربوي والعلمي للأعوام 2004 - 2006م ، واتفاقية إطارية للتعاون بين البلدين في مجال النفط والمعادن واتفاقية للمشاركة في الإنتاج بين وزارة النفط والمعادن وشركة سونياك الصينية ، الى جانب مذكرة التفاهم بين وزارة الكهرباء وشركة اس أي أم سي للتعاون في تنفيذ عدد من المشاريع الكهربائية في محافظة حجة والتي سبق التوجيه بها من فخامة رئيس الجمهورية أثناء زيارته الى عبس مؤخراً. وأخرى بشأن برنامج التدريب للقيادات الإدارية الوسطى والعلياء في مجال التعاون الدولي والجوانب الاقتصادية والمالية. وقع الاتفاقيات ومذكرتي التفاهم عن جانب بلادنا الاخوة احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور عبدالوهاب راوح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور رشيد بارباع وزير النفط والمعادن وعبدالرحمن طرموم وزير الكهرباء. فيما وقعها عن الجانب الصيني يوه شيلاي وزير التجارة وتشوجي وزير التعليم وما كاي رئيس اللجنة الدولية للتنمية والاصلاح. وكانت جلسة المباحثات التي عقدت برئاسة الاخ رئيس الوزراء ونظيره الصيني قد تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية أضافة الى تناول القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين الصديقين وأوجه التنسيق بينهما في المحافل الاقليمية والدولية وتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وبوجه خاص في الاراضي العربية المحتلة وفي العراق. وقد أكد الجانبان حرصهما المشترك على العمل معاً من أجل تنمية وتعزيز علاقاتهما التاريخية في كافة المجالات، وأتخاذ كافة التدابير الكفيلة بالتواصل المستمر بين المسئوولين في البلدين لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للشعبين اليمني والصيني. وثمن رئيس الوزراء الصيني المواقف اليمنية الداعمة للصين في المحافل الدولية .. منوهاً الى الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة اليمنية للنهوض بالاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب اليمني.. مشيراً في نفس الوقت الى الدور الايجابي الهام الذي تلعبه اليمن في محيطها الاقليمي والدولي وحرص الاصدقاء الصينيين على التشاور معها أزاء القضايا الاقليمية بما في ذلك الاوضاع في الشرق الاوسط والصراع العربي الاسرائيلي . بدوره أكد الاخ عبدالقادر باجمال على الارضية المتينة التي تجمع الشعبين اليمني والصيني وتوفر مجموعة من العوامل التي من شأنها الدفع بالعلاقات الثنائية نحو غايات أكبر وأوسع.. موضحاً الحاجة إلى الأصدقاء الصينيين للمساهمة في المناطق الصناعية في كل من عدن والحديدة وتطوير الصناعات التحويلية بما في ذلك صناعة الاسمدة والغزل والنسيج والاسمنت وصهر الحديد إضافة الى قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات .. مؤكداً موقف الجمهورية اليمنية الثابت ازاء وحدة الأراضي الصينية والشعب الصيني وحرصها على التنسيق مع الاصدقاء الصينين فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين. وأكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي العراق الشقيق واحترام أرادة شعبه وأهمية افساح المجال أمام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لإعادة الأمن والاستقرار للعراق وشعبه.. في الوقت الذي تم التأكيد فيه على ضرورة احترام أرادة شعوب المنطقة واستقلال دولها ومراعاة ظروفها الخاصة وعدم اللجوء الى فرض أي سياسات من شأنها الحاق الضرر بأستقرارها وسلامة ووحدة أراضيها. حضر جلسة المباحثات الاخوة احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور عبدالوهاب راوح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمهندس عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والدكتور رشيد بارباع وزير النفط والمعادن وعبدالرحمن طرموم وزير الكهرباء والدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة وأمير سالم العيدروس مدير مكتب رئيس الوزراء وهشام شرف عبدالله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي وحسين طاهر بن يحيى وكيل وزارة الخارجية وفؤاد الكميم وكيل وزارة المالية وإقبال بهادر وكيل وزارة الصناعة والتجارة وعبدالوهاب الشوكاني سفير بلادنا في بكين. وكان الاخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء قد ناقش اليوم مع مسؤولي مجلس ادارة حديقة العلوم ببكين سبل الاستفادة من تجربة الحديقة في مجال الابحاث العلمية والصناعات التحويلية والتقنيات الحديثة وبوجه خاص صناعة البتروكيماويات والاسمدة والبرمجيات ، بالاضافة الى النظام الاداري المتبع لادارة الحديقة وعوامل جذب الاستثمارات الأجنبية بما في ذلك نوع التسهيلات المقدمة للمستثمرين واللوائح المنظمة لهذه العملية. وقد أبدى رئيس الوزراء اعجابه بآلية عمل الحديقة في المجال البحثي والتطبيقي والتطورات المتسارعة التي تشهدها الصين في قطاع المعلوماتية وتطبيقاتها المختلفة. مؤكداً اهمية تطوير آليات العمل المشترك بين البلدين .. موضحاً امكانية الاستفادة المباشرة من الخبرة الصينية في مجال العلوم والصناعات الحديثة في المناطق الصناعية الثلاث المزمع قيامها في كل من عدن والحديدة والمكلا.. منوهاً الى المكاسب الكبيرة التي سيجنيها الاصدقاء الصينيون جراء تواجدهم واستثمارهم المباشر في اليمن بالنظر الى الموقع المتميز والقرب من الاسواق الاقليمية الحالية والواعدة. وكان نائب رئيس الحديقة قد أستعرض نشاط الحديقة البحثي والتطبيقي والمناطق الصناعية التي تشرف عليها والبالغة سبع مناطق موزعة في انحاء مختلفة من العاصمة بكين. موضحاً أن تلك المناطق تضم أكثر من ثلاثة عشر ألف مشروع وأربعمائة وستين ألف عامل. مشيراً الى الابتكارات العلمية للكوادر العاملة في المناطق وخاصة في قطاع البرمجيات الرقمية المتطورة والصناعات التحويلية الحديثة. الى ذلك اطلع الاخ عبدالقادر باجمال أثناء زيارته لشركة ناكتيش المتخصصة في مجال تصنيع التكنولوجيا القائمة على استخدام الاشعة لمعاينة البضائع في المنافذ الجمركية، وشركة زد. تي . إي لتقنية الاتصالات ، أطلع على التقنيات والتجهيزات التي تصنعها الشركتان في مجال الجمارك والاتصالات. واكد رئيس الوزراء امكانية استفادة الجمارك اليمنية من المعدات التي تنتجها شركة ناكتيش اذا ما توفر التهسيل المالي اللازم..مشيداً بالمستوى المتقدم الذي وصلت اليه تكنولوجيا الشركة والقائمة على استخدام اشعة أكس الآمنة في فحص الحاويات ومحتوياتها.. مشيراً الى أنه سيتم دراسة هذه المسألة من كافة الجوانب لتحديد مدى امكانية الاستفادة من هذه التقنية خلال المرحلة المقبلة. وجدد الاخ رئيس الوزراء الدعوة للمسئولين في شركة زد .تي .إي للاتصالات الى نقل جزء من نشاطهم الى اليمن والمساهمة في تطوير عمل مدينة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، مؤكداً أن الحكومة ستمنح الشركات كافة التسهيلات اللازمة لما فيه خلق شراكة حقيقية بين البلدين في هذا المجال. من جانبه أكد رئيس الشركة تفهمه لهذه الدعوة وعزمه تكليف المختصين بدراسة هذا الموضوع لما فيه خدمة الجميع .. مستعرضاً الأنشطة المختلفة للشركة على المستوى المحلي والخارجي منذ أنشائها بما في ذلك نشاطها في الجمهورية اليمنية الذي بدأ عام 1999م. وزار الاخ رئيس الوزراء اليوم متحف القصر الامبراطوري ببكين الذي يشتمل على آثار وتاريخ الأسر الامبراطورية التي تعاقبت على حكم الصين منذ القرن الرابع عشر. وعبر رئيس الوزراء في سجل زيارة المتحف عن سعادته واجلاله لما شاهده في القصر الامبراطوري من آثار انسانية قيمة تؤكد عظمة الانسان الصيني وحكمته المشهورة.. واشار الى العلاقات الحميمية التي تجمع القيادتين اليمنية والصينية والشعبين الصديقين .. متمنياً للقائمين على المتحف التوفيق الدائم والنجاح في الحفاظ على هذا المعلم التاريخي الهام. رافق رئيس الوزراء في زيارته الاخوة احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور عبدالوهاب راوح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور رشيد بارباع وزير النفط والمعادن والمهندس عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات وعبدالرحمن طرموم وزير الكهرباء والدكتور راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة وأمير سالم العيدروس مدير مكتب رئيس الوزراء وعبدالوهاب الشوكاني سفير بلادنا لدي بكين وقاو بي شينغ سفير جمهورية الصين الشعبية الصديقة بصنعاء.