من المقرر أن يتم الأثنين المقبل فتح مظاريف العروض الخاصة بالشركات الاستشارية التي سيتم اختيارها لاعداد الشروط المرجعية لاختيار مشغل جديد للمنطقة الحرة بعدن. وقال وكيل وزارة المالية رئيس اللجنة الفنية الخاصة باختيار الشركة الاستشارية التي ستتولى اعداد الشروط المرجعية ومواصفات الشركات العالمية التي سيسمح لها بدخول مناقصة تشغيل المنطقة الحرة بما في ذلك بنود الاتفاقية التي ستوقع مع المشغل الذي سيقع عليه الاختيار. وقال في تصريح ل 26 سبتمبر إنه سيتم توقيع الإتفاقية مع الشركة الاستشارية مع نهاية ابريل الجاري لتبدأ عملها بعد ذلك مباشرة بحيث يتم إعلان مناقصة دولية للشركات العالمية الراغبة بدخول المناقصة لتشغيل المنطقة الحرة بعدن في موعد اقصاه نهاية يونيو القادم. وأضاف وكيل وزارة المالية رئيس اللجنة الفنية إلى انه سيتم بعد ذلك دراسة وتقييم العروض المقدمة من الشركات بمساعدة خبراء دوليين لاختيار الشركة الفائزة بحسب شروط المناقصة. منوهاً بأن البنك الدولي سيساهم في هذا الجانب من خلال تقديم النصيحة والمساعدة الفنية والتحليل وبما يكفل الشفافية والوضوح في إختيار الشركة التي سيوقع معها اتفاق تشغيل المنطقة الحرة. من جهة اخرى تمكنت شركة «دي إن أو» النرويجية العاملة في القطاع «43»بحضرموت من التوصل إلى اكتشاف نفطي جديد بعد إجرائها مسوحات سزمية وقامت بحفر ثلاثة آبار. وقال الأخ المهندس نبيل صالح القوسي رئيس استكشاف وانتاج النفط ان نتائج الاختبار للقدرة الإنتاجية لبئر«النبراجة» في قطاع «43» أثبتت إمكانية انتاج «2670»برميلاً يومياً قابلة للزيادة في حال تحسن الوضع الانتاجي لهذه البئر. وأوضح القوسي أن الشركة النرويجية وهيئة استكشاف النفط تعكفان حالياً على دراسة امكانية الاعلان التجاري المبكر لهذا الاكتشاف تمهيداً لبناء المنشآت الإنتاجية وخطوط الانابيب وذلك من خلال برنامج تقييمي مع دراسة امكانية الربط مع المنشآت القريبة. ويعد هذا الاكتشاف الأول في قطاع «43» وطبقة القشن البترولية كما أنه الإكتشاف الأول في المنطقة الواقعة شرق قطاع «14»وكانت شركة «أوشن إنيرجي» حصلت على حق الامتياز في التنقيب عن النفط في قطاع «43»عام 98م شاركت معها شركة «فرست كالغاري» الكندية كمشغل للقطاع، غير أنها انسحبت من الشراكة بعد أن حفرت بئرين جافين في القطاع لتقوم شركة «دي إن أو» النرويجية بتشغيل القطاع وتحقيق اكتشاف نفطي هام. وأوضح المهندس القوسي أن أهمية الاكتشاف تكمن في اثبات امتداد طبقة القشن الهامة وكذا الصخور المصدرية بالاتجاه الشرقي نحو قطاع المسيلة. وقال رئيس هيئة النفط ان وجود القبة الغازية على تراكم النفط يدل على أمور إيجابية منها جودة المواد الهيدروكربونية ونضوج الصخور المصدرية،كما أنه يسهل من عملية الرفع ا لانتاجي وربما يؤدي إلى زيادة احتياطي النفط والغاز المكثف وذكر القوسي أنه بهذا الاكتشاف تتشكل ولأول مرة منطقة بترولية مترابطة في خصائصها الجيولوجية وكذلك امتدادها الجغرافي،حيث تمتد من قطاع «9»الواقع في مدخل وادي حضرموت من الغرب وحتى قطاع «43»في الشرق وربماتمتد في المستقبل القريب حتى قطاع «47»الذي أظهر نتائج إيجابية ومؤشرات نفطية هامة سبا