أكدت السلطات المحلية بمحافظة البيضاء نجاح الجهود الرسمية والقبلية في حل العديد من قضايا الثأر المستعصيةوان التزاما شعبيا واسعا قد رافق قرار منع التجوال بالسلاح في الساحات والشوارع والأسواق العامة في كافة مديريات المحافظة . وقال العقيد يحي محمد الشامي محافظ محافظة البيضاء في تصريحات للفضائية اليمنية " أن تجاوبا شعبيا كبيرا قد قوبل به قرار حظر التجوال بالسلاح في الأماكن والأسواق العامة بكافة مديريات المحافظة واصفا دعوة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح عقد صلح عام بين القبائل المتنازعة على خلفية قضايا ثأر مزمنة بالخطوة" الموفقة" التي أثارت ارتياح وتجاوب كل المواطنين " وأضاف العقيد الشامي " أن العديد من المشائخ والأعيان والوجاهات القبلية والأطراف المتنازعة قد وقعوا على وثيقة تضمنت قواعد الصلح القبلي وحل قضايا الثأر التي تسببت في " فقد الكثير من الأسر لعوائلهم " من جهته أكد العقيد د سلطان دحان الجائفي قائد المنطقة أن رجال الأمن قد نجحوا في منع حمل السلاح والتجوال به داخل المدينة قائلا " لقد قمنا بمنع حمل السلاح في المدينة لأن ذلك يسبب مشاكل كثيرة في المنطقة وسقوط ضحايا سواء من الرجال أو النساء " وأشار العقيد الجائفي الى وجود تجاوب كبير من قبل رجال القبائل مع جهود منع حمل السلاح قائلا " كان هناك تجاوب كبير من الناس لأنهم اقتنعوا بأضرار هذه الظاهرة ولم يعد هناك أي مظاهر حمل السلاح في محافظة البيضاء والناس مقتنعون بعدم حمل السلاح وسيتوجهون الى زراعتهم لأن حمل السلاح كان لغرض العادات والتقاليد أما الأن فقد أتجه الناس الى الزراعة" . على صعيد متصل كشف الدكتور عدنان الجفري وزير العدل في تصريحات مماثلة "أن لجان ميدانية ستبدأ عملية حصر شاملة لقضايا الثأر سواء المنضور ة امام المحاكم أو التي لا تزال في طور التحكيم القبلي مشيرا الى أن وزارة العدل ستنفذ استراتيجية جديدة تستهدف التسريع بالبت في قضايا الثأر وتلافي أى مماطلة في حسمها من قبل القضاء . ودعا الدكتور الجفري القضاة الى التنسيق مع قادة الرأي للتوعية بالتأثيرات السلبية لظاهرة الثأر على امن واستقرار المجتمع ". الفضائية اليمنية