أعلن الأخ محمد عبد الله القاضي رئيس الإتحاد العام لكرة القدم أنه سيقدم إستقالته الى إجتماع الجمعية العمومية للإتحاد المزمع عقده خلال الأسابيع القادمة على خلفية النتائج المتواضعة لمشاركة الكرة اليمنية مؤخراً ودخول الإتحاد في مشاكل مع وزارة الشباب والرياضة . مؤكداً في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بصنعاء أن إتحاده يواجه العديد من الصعاب والمشاكل والعراقيل التي تعيق مسيرته وتحد من طموحاته في تنفيذ برامج وخطط الإتحاد التي يقول أنها تهدف الى تطوير الكرة اليمنية .. وفي معرض رده على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية إستعرض القاضي ومعه حافظ معياد عضو مجلس إدارة الإتحاد العام لكرة القدم عددا من الهموم والمشاكل والصعاب التي تعترض سير تطور الكرة اليمنية من وجهة نظر الإتحاد .. محملاً زارة الشباب والرياضة المسئولية الأولى فيما وصلت اليه أوضاع الكرة اليمنية من تراجع أدى الى خسارة المنتخب الوطني أمام المنتخب التايلاندي بثلاثة أهداف نظيفة نهاية الشهر الماضي بصنعاء ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006م .. معتبراً تلك الخسارة بأنها ليست لأسباب فنية بل لأسباب معنوية إفتقدها المنتخب . ولفت الى ما حققه منتخب الأمل تحت قيادة الإتحاد الحالية في مشواره) ناشئين وشباب ) من إنجازات أوصلت الكرة اليمنية الى العالمية لأول مرة في تأريخها عبر مونديال الصغار في فنلندا أغسطس 2003م بعد نيله وصافة القارة الآسيوية وبلوغه نهائيات كاس آسيا المقبلة للشباب لأول مرة والتي ستقام في ماليزيا خلال سبتمبر القادم . واعترف القاضي في نفس الوقت بوجود خلل وتقصير في الهيئة الإدارية للإتحاد التي جاءت نتاج إختيار الجمعية العمومية عبر الإنتخابات الرياضية قبل اربع سنوات .. إلا أنه عاد ليؤكد عدم تحمله المسئولية وحده بصفته رئيساً لإتحاد الكرة الذي إفتقد في الفترة الأخيرة الى كل أوجه الدعم والمساندة من قبل الجهات الرسمية في وزارة الشباب والرياضة بقدر ما يجب أن يكون الجميع مسئولين عن أي نتائج سلبية تتعرض لها الكرة اليمنية طالما ولم تتح للإتحاد العمل بحرية وإنفرادية بعيداً عن وصاية الآخرين ورغبتهم بتسيير هذا الإتحاد حسب أهواءهم . وعن إنعقاد الجمعية العمومية أوضح القاضي أن إتحاده رفع الى وزارة الشباب والرياضة بمذكرتين سابقتين بخصوص الدعوة لعقد إجتماع الجمعية العمومية للإتحاد ولم ترد الجهات المختصة في الوزارة على طلب الإتحاد الذي جاء بناءً على ما تنص عليه اللوائح المنظمة لعمل الإتحادات وعلاقتها بالوزارة .. وأعلن عن دعوة الجمعية العمومية للإنعقاد في فترة لا تزيد عن شهر بدون الرجوع للوزارة التي لم تلب طلبه وذلك لوضعها أمام التطورات الأخيرة والصعاب والمشاكل التي يواجهها وكذا وضع إستقالته وإستقالة مجلس الإدارة أمام الجمعية العمومية بحكم أن هذا الإتحاد جاء بناءً على إنتخابات ديمقراطية .. مؤكداً أنه في حال إعتراض الوزارة على عقد إجتماع الجمعية العمومية للإتحاد فسيلجأ الى طرح الموضوع في مجلس النواب . وكشف القاضي خلال المؤتمر الصحفي أنه كان قد قرر تقديم إستقالته خلال منافسات خليجي 16 الأخيرة بالكويت بسبب النتائج المتواضعة التي حققتها المشاركة اليمنية ألأولى في هذه الدورة .. إلا أنه عدل عن الإستقالة بسبب ظروف حالت دون ذلك , رافضاً الكشف عنها .. وعمل بعد عودته من الكويت على إعداد تقرير فني متكامل عن أسباب تلك الإنتكاسة وضع فيه كل السلبيات والمشاكل التي رافقت المشاركة اليمنية في دورة الخليج إلا أن الوزارة لم تعرها إهتماماً حسب قوله . وأشار الى ما أعقب تلك المشاركة من إرهاصات وضغوط على إتحاد الكرة وتحجيم مخصصاته المالية وتأخير صرف مخصصات بطولات الإتحاد ومشاركات الأندية اليمنية خارجياً والذي أدى الى عدم قدرة فريق وحدة صنعاء على تمثيل اليمن في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي والإكتفاء بممثل واحد هو فريق شعب إب الذي ما زال يعاني من نفس الإشكالية في تأخير صرف مخصصات هذه المشاركة . وتحدث الأخ رئيس إتحاد الكرة عن وضع منتخب الأمل مؤكداً أن رؤية الإتحاد ما زالت في مواصلة المنتخب لمشواره في تصفيات كأس العالم وإعداده الإعداد الأمثل للمشاركة في دورة الخليج القادمة التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال شهر ديسمبر القادم