تطلعات شعوب هذه المنطقة في النهوض والتطور والازدهار. وأوضحت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، بأن السمة الأساسية والميزة الطبيعية للمبادرة اليمنية، تكمن في أنها حملت في طياتها الأفكار والتصورات التي تقدم ممكنات الحل الفعلية والآليات التي تفتح أمام الأفق السياسي الاقليمي والدولي الطريق للوصول الى المعالجات القابلة للتطبيق والتبلور على أرض الواقع.. لإيمان اليمن وقيادتها السياسية بأنه لا مكسب ولا مصلحة لأي طرف في بقاء منطقة الشرق الأوسط تموج فوق حقول من الألغام والصراعات التي تستنزف طاقات هائلة كان من الأجدى توظيفها في ميادين التنمية والبناء. وشددت الصحيفة على أن اليمن وهي تطرح مثل هذه المبادرة إنما تنطلق من مفهوم اخلاقي وانساني وإدراك عميق بمسئولياتها تجاه كل ما يتصل بتأمين عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة.. لقناعتها بأن الحروب والقلاقل والفوضى وعدم الاستقرار لا يتولد عنها سوى الدمار والخراب واستشراء نوازع الحقد والكراهية التي تنعكس بعواقبها الوخيمة والفادحة على الجميع. وأشارت إلى أنه يخطئ تماماً كل من يعتقد بأن اليمن قد أرادت من خلال هذا الجهد البحث عن مكسب سياسي أو إعلامي أو تسجيل حضور تسعى من خلاله للحصول على منفعة مباشرة أو غير مباشرة. واستطردت الثورة، إن هذا الموقف يصبح أكثر وضوحاً بالنظر الى المحددات والترتيبات والمفاهيم التي استندت اليها المبادرة اليمنية وهي تؤكد على وحدة العراق وسيادته وحق أبنائه في إدارة شئونهم بأنفسهم.. واختيار النظام الذي يقبلون به بعيداً عن الصيغ المدفوعة بحمى الطائفية أو المذهبية أو العشائرية التي يمكن أن تقود هذا البلد الى منزلقات الاحتراب والفتنة الداخلية. وأكدت، بان هذه المبادرة تضع أمام كافة الأطراف، بما فيها الاحتلال، المخارج الموضوعية التي تصون العلاقات وتحمي المصالح من الوقوع تحت تأثيرات المواقف المفخخة وردات الفعل التي ترهن كل خياراتها بنتائج الأعمال العسكرية الانفعالية التي لن تجر وراءها سوى المزيد من الانتكاسات والحرائق الملتهبة. وخلصت يومية الثورة، إلى ان أي تفسيرات للمبادرة اليمنية خارج هذه المعطيات.. فلن تأتي إلا من أولئك الذين يتمترسون خلف أفكار باطنية وتتحكم بهم شهوة المصالح وجموح الهيمنة والرغبة العارمة في بقاء الجروح دامية ونازفة لفترة غير معلومة أو معروفة. سبا