وعلمت «26 سبتمبر» ان وفد بلادنا سيضم الاخوة الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لفخامة رئيس الجمهورية والدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية والأخت امة العليم السوسوة وزيرة حقوق الانسان والاخ عبدالله حسين البشيري وزير الدولة امين عام رئاسة الجمهورية. وقال الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية ل«26 سبتمبر» ان مشاركة فخامة الرئيس تأتي تلبية لدعوة وجهتها قمة الدول الثمانية لعدد من الزعماء العرب منهم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه والملك عبدالله الثاني عاهل الاردن والملك حمد بن خليفة ملك البحرين بالاضافة الى فخامة رئيس الجمهورية. وأضاف القربي ان دعوة اليمن لأول مرة الى هذه القمة تأتي للاستماع الى وجهة النظر العربية حول مبادرة الاصلاحات للشرق الأوسط التي تتبناها الولاياتالمتحدة مع الاتحاد الاوروبي وتشمل هذه المبادرة جوانب سياسية واقتصادية وقضايا تتعلق بالديمقراطية وحقوق الانسان وتنمية المرأة ودورها في المجتمع والاصلاحات التعليمية. وأوضح وزير الخارجية ان هناك مشروعاً مطروحاً أمام القمة حول انشاء عدة صناديق تمول من الدول الصناعية لدعم التعاون مع دول الشرق الأوسط. وأكد الدكتور القربي أن دعوة اليمن للمشاركة في القمة جاءت لعدة اسباب اهمها ان اليمن من اوائل الدول التي تبنت الاصلاحات السياسية والاقتصادية والديمقراطية وحقوق الانسان منذ فترة مبكرة وبإرادة ذاتية وليس كرد فعل لمشاريع من الخارج. وأشار الى ان تقييم المجتمع الدولي للممارسات الديمقراطية في اليمن إيجابي وأظهر جدية القيادة السياسية في تعزيز الحريات وآخرها مبادرة فخامة الرئيس بإلغاء احكام السجن للصحفيين فيما يتعلق بقضايا الرأي، فضلاً عن ان اليمن كانت دولة فاعلة في الاطار الاقليمي فيما يخص الديمقراطية وحقوق الانسان حيث احتظنت اول مؤتمر للديمقراطيات الناشئة ومؤتمراً عن الديمقراطية وحقوق الانسان، كما قدمت بلادنا مشروعاً حول الاصلاحات الى الجامعة العربية مما جعل الدول الثمانية الكبار تشعر أن اليمن يجب ان تكون شريكاً معهم وهم يتداولون الآراء بشأن الاصلاحات والتنمية. وحول ماتحمله اليمن الى قمة الدول الثمانية أوضح وزير الخارجية ان فخامة الرئيس سيتطرق الى القضايا الرئيسية في المنطقة العربية وعلى رأسها الصراع العربي الاسرائيلي الذي يجب ان تتحمل الدول الثمانية مسؤوليتها في اجبار اسرائيل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتفعيل خارطة الطريق ودعم اللجنة الرباعية الدولية. وبالنسبة للعراق سيؤكد فخامة الرئيس ان عدم الاستقرار في العراق سيعيق أية اصلاحات مشدداً على اهمية اعادة السيادة الى العراقيين وتمكين ابنائه من تشكيل النظام الجديد وانهاء الاحتلال. وذكر الاخ وزير الخارجية ان اليمن ستؤكد على ربط الاصلاحات السياسية وتلازمها مع تحقيق التنمية الشاملة في دول المنطقة، كما ستؤكد على أهمية عدم تعارض مشروع الشرق الأوسط الكبير مع أي تذويب للهوية العربية او ايجاد كيان بديل للجامعة العربية، وإنما يجب البحث في التعاون والتحاور حول مجالات هذا التعاون واتجاهاته. وقال الدكتور القربي ان اليمن ستطالب خلال القمة بإلغاء المديونيات المستحقة للدول الصناعية على الدول الفقيرة حتى تستطيع بمواردها المحدودة اللحاق بعجلة التنمية والتطور. ومن المقرر ان تسبق زيارة الرئيس الى جورجيا زيارة له الى نيويورك للقاء السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة لمناقشة القضايا التي يجب ان تحظى بأولويات الاممالمتحدة مثل الصراع العربي -الاسرائيلي وقضية العراق والقضايا الاقليمية والسلام في القرن الافريقي، كما سيبحث فخامةالرئيس على هامش القمة المرتقبة مع قادة وزعماء الدول الشقيقة والصديقة قضايا التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول القضايا الراهنة. في الوقت نفسه سيجري فخامة الرئيس مباحثات مع بعض المسئولين في الادارة الامريكية حول التعاون الثنائي والمستجدات الاقليمية والدولية. 26 سبتمبر