وانطلق بث الإذاعة "هنا عدن" في 7 اغسطس 1954معلنا ظهورأول أذاعة عربية في منطقة الجزيرة والخليج ، تأسست في اثناء الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن سابقا قبل حوالي نصف قرن . وتسعى الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظم بالمناسبة بمشاركة شبكة صوت العرب إلى إبراز الدورالتاريخي والريادي لاذاعةعدن،في مواكبة محطات التحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي عاشته اليمن منذ خمسينات القرن الماضي والدور الريادي الذي لعبته في تطوير الدراما الاذاعية ونشر الاغنية اليمنية. وقال المستشار الاعلامي بسفارة اليمن بالقاهرة خالد السودي ان شبكة صوت العرب ستقيم يوما مفتوحا يخصص لبث برامج واغاني يمنية طوال اليوم ..فيما ستقام مساء يوم 7 اغسطس سهرة علىالهواء بين اذاعة عدن وصوت العرب بمشاركة شخصيات ثقافية وفنية من اليمن ومصر .ويكتسب الاحتفاء بالمناسبة طابعا تاريخيا خاصة وان الاذاعة عا صرت معظم التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عاشتها اليمن منذ منتصف الخمسينات وحتى اليوم ولعبت دورا تاريخيا في ابراز الفن اليمني والتعريف به وانتشار العديد من الأصوات الفنية في منطقة الخليج .ويقول جميل محمد احمد , مديرعام إذاعة عدن إن برنامج الاحتفال اشتمل على تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية الذي يظم عدداً من الصور النادرة التي تؤرخ لمختلف مراحل نشأة وتطور الإذاعة منذ انطلاقتها الأولى وحتى اليوم .. وكذا افتتاح متحف يضم الاجهزة والمعدات القديمةالتي استخدمتها الإذاعة في الإرسال والبث والتسجيل الداخلي والخارجي.وتقدم هاتان الفعاليتان ا خلاصة تجربة إعلامية رائدة عرفتها اليمن في وقت كانت فيه الراديو من أهم وسائل الإعلام والنشر على مستوى المنطقة العربية . وكانت اذاعة عدن من الوسائل الإعلامية القليلة التي تولت تسجيل ونشر الأغنية اليمنية والخليجية بالنظر الى الدور الذي لعبته في تسجيل ونشر أغاني العديد من الفنانين اليمنيين والعرب في الوقت الذي لم يكن متاحا امامهم سوى شركات انتاج الاسطوانات .ويشيرجميل محمد احمد ، إن الإذاعة ساعدت في نشر الأغنية الخليجية وكانت منبرا للكثير من فناني الجزيرةالعربية ، الذين اعتمدوا على اذاعة عدن في تسجيل ونشر اعمالهم الغنائية ومنهم عبد اللطيف الكويتي وعبدالله الرويشد الذي بدأ انطلاقته الفنية من خلال اذاعة عدن في أول حفلة أقامها مع أبو بكر سالم بلفقية على مسرح البادري في عدن . سبا