قال شهود عيان ل "سبأنت" أن مياه السيول الناتجة عن هطول الأمطار مطلع هذا الأسبوع كشفت عن قرية أثرية كانت مطمورة في "سفح جبل شخب عمار" بمحافظة إب . وذكر أهالي قرية كهال أن أخدود في حصن القرية شقته أحد مدارب السيول على سفح جبل شخب ظهر منه بناء صخري متقن تتبعه بعض أهالي قرية كهال بالحفر ليجدوا تكوينات بنائية لبيوت من أحجار حمراء وخضراء فاتحة اللون بإرتفاعات وأطوال مختلفة ما بين 25 سم إلى 50 سم لكل حجر منحوت بطريقة دقيقة ومركب بعناية فائقة. ولفت إنتباه الأهالي أن أحجار هذه البيوت ليست من نفس الأحجار البركانية المنتشرة في محيط القرية حالياً لكن كبار السن في القرية أكدوا أن البيوت القديمة كانت تبنى من نفس الأحجار التي تجلب من أسفل الوادي. وهذه ليست المرة الأولى التي يكتشف فيها معالم أثرية من هذا النوع ،فقبل ثلاثين عاماً كشفت عملية إصلاح إحدى المدرجات الزراعية القديمة عن وجود جدار متكامل قائم البنيان في بطن ذلك المدرج الذي يبعد عن الإكتشاف الجديد بنحو خمسمائة متر. وفي وقت سابق وجد أحد المواطنين على بعد 800 متر من هذا الكشف الأخير أثناء إصلاحه بستانه خزاناً مائياً مدفوناً بالكامل علاوة على إكتشاف بقايا عظمية و أواني منزلية قديمة مما يؤكد وجود قرية أو مدينة صغيرة طمرها زلزال أو بركان حدث في المنطقة . وتعد هذه المنطقة إمتداداً طبيعياً لجبل القلين الذي عثر فيه مؤخراً على عدد من الموجودات الأثرية الذهبية وغيرها من المناطق التي عرفت بمملكة سبأ الصغرى حسب ما هو مذكور في كتاب الهمداني "صفة جزيرة العرب". وفيما طالب أهالي القرية وزارة الثقافة و السياحة و الهيئة العامة للآثار سرعة فحص المنطقة والقيام بعمليات تنقيب علمية ، علمت سبأنت أن الهيئة العامة للآثار أرسلت اليوم الأحد فريقاً أثرياً لدراسة الموقع و المواقع الأثرية المشابهة في المنطقة. سبأنت